الخميس 31 اكتوبر 2024 10:02 م بتوقيت القدس
أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم أن أمام الحزب في هذه المرحلة تضحيات كبيرة معبرا عن ثقته بأن "النصر على العدو سيكون حليفهم" مشيرا إلى أن الحزب سوف يستمر في خطة الحرب.
وقال قاسم في كلمته المتلفزة:
لا بد من كلمات وفاء أولا لشهيدنا الراحل السيد هاشم صفي الدين.
شهيدنا القائد السيد هاشم صفي الدين أحد أبرز من اتكأ عليهم سيدنا الشهيد حسن نصر اللهفي أول كلمة له بعد انتخابه على رأس قيادة الحزب.
إقرأ المزيد
الشهيد القائد يحيى السنوار أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم وأخاف العدو في سجنه وحريته وسيبقى كذلك.
سيدي سماحة السيد حسن نصر الله: 32 سنة وأنت تضخ الإيمان والولاية والمقاومة في قلوب الشباب والنساء والشيوخ والأطفال.
العدو الإسرائيلي يعتدي يوميا على لبنان منذ عام 2006.
إسرائيل لم تكن ملتزمة بالقرار 1701 وأحصينا 39 ألف خرق جوي وبحري للقرار الدولي.
نحن في دفاع استباقي ونواجه مشروعا كبيرا، فهذه حرب إسرائيلية أمريكية أوروبية عالمية حتى تقضي على المقاومة ووجودنا في المنطقة.
إسرائيل ليست بحاجة لذرائع كي تباغتنا بالهجوم.
بالمقاومة نعطّل المشروع الإسرائيلي، أما بالانتظار فسنخسر كل شيء.
يجب أن نواجههم على الرغم من الألم وهذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية سقطت.
بعد أيام من "طوفان الأقصى" كانت هنالك نقاشات جديّة بين الكيان وأمريكا من أجل ضرب "حزب الله".
يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج.
وأضاف أمين عام "حزب الله" في أول كلمة له بعد انتخابه في هذا المنصب يوم أمس الثلاثاء: "إيران تدعمنا لتحرير أرضنا، ولا تريد منا شيئا ونحن نرحب بأي دولة عربية تريد دعمنا ونرحّب بأي دولة في العالم إذا كانت ترغب بدعمنا في مقاومة إسرائيل".
وقال: "لا نقاتل نيابة عن أحد بل من أجل حماية لبنان وتحرير أرضنا وإسنادا لغزة، ولا أحد يقاتل نيابة عنّا ونحن لا نقاتل نيابة عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا".
كما توجّه قاسم بالشكر إلى جبهات المساندة في اليمن والعراق مبينا أنهم "يعملون من أجل قناعاتهم" وأردف أن "حزب الله" أعاد تنظيم صفوفه بعد اغتيال نصرالله.
وشدّد الأمين العام الجديد أن عناصر الحزب ينتظرون الالتحام مع العدو معتبرا أن المواجهات تتركز على الحافة الأمامية وأن "العدو خائف وهو يُغيّر تصريحاته وأهدافه".
وتابع في كلمته: "الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرّض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة، وكل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون".
وجاء في كلمة قاسم:
نحن نستهدف القواعد والعسكر أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا.
"نتنياهو نجا هذه المرة"
على العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو.
قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية ونحن نقاتل بشرف.
نتنياهو نجا هذه المرة "وربما أجَله لم يحن بعد".
نحن نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة "بنيامينا" دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما.
للسفيرة الأمريكية: لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة
قررنا تسمية هذه الحرب "معركة أولي البأس".
مليونا إسرائيلي يعيشون القلق بسبب صواريخنا.
ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلاّ ستدفعون ثمناً غير مسبوق.
قاسم للسفيرة الأمريكية في لبنان: لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام.
قادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر ومستعدون لحرب طويلة.
سيخرج الحزب من هذه المواجهة أقوى ومنتصرا.
قاسم لجمهور "حزب الله": كما انتصرنا بحرب تموز 2006 سننتصر في هذه الحرب.
دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً.
وخاطب النازحين اللبنانيين قائلا:
لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم والآخرون مندهشون من صبركم وسنبني معا.
"حزب الله" قوي في المقاومة ببركة المجاهدين، وقوي في الداخل السياسي ببركتكم.
نقول لمن يراهن على مرحلة ما بعد الحرب إنكم ستضطرون إلى "لعن" أمريكا وحلفائها لأنهم كذبوا عليكم.
أي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر
العدو لن يتمكن من الرهان على الوقت لأن خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه.
نحن مستمرون في التصدي للعدوان وإذا أراد العدو وقفه نقبل بالشروط التي نراها مناسبة وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر.