الخميس 28 نوفمبر 2024 11:02 م بتوقيت القدس
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، وسط تساؤلات حول مدى قدرته على الصمود وتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية استعرض أبعاد هذا الاتفاق وتداعياته بمشاركة مجموعة من المحللين والخبراء السياسيين، مثل عبد الله زغيب، الباحث السياسي من بعلبك، ونضال كناعنة، محرر الشؤون الإسرائيلية.
**تفاصيل الاتفاق وتحدياته الجديدة**
أبرز بنود الاتفاق تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في فترة زمنية تمتد إلى 60 يومًا، مع تكليف الجيش اللبناني وقوى الأمن بمسؤوليات أمنية حصرية في المنطقة. ووفقًا لعبد الله زغيب، يتضمن الاتفاق بندًا يتعلق بتفكيك المنشآت غير المرخصة لإنتاج الأسلحة. ويعد هذا البند تحديًا كبيرًا لحزب الله، الذي يحظى بنفوذ واسع في منطقة جنوب الليطاني.
**انتشار الجيش اللبناني وعودة النازحين**
من جانبها، كشفت مراسلة سكاي نيوز عربية دارين الحلوي، من مدينة صيدا، أن الجيش اللبناني بدأ بالفعل في تعزيز وجوده على طول جنوب نهر الليطاني. يأتي ذلك بالتزامن مع عودة واسعة النطاق للنازحين إلى قراهم، بالرغم من حجم الدمار الكبير الذي خلفته المواجهات الأخيرة.
ورغم التحذيرات المتكررة من الجانب الإسرائيلي حول مخاطر العودة المبكرة، إلا أن العديد من العائلات قررت التوجه إلى مناطقهم غير مكترثين بالتحذيرات.
**ردود الفعل الإسرائيلية وانقسامات داخلية**
وفقًا لنضال كناعنة، هناك انقسام واضح داخل إسرائيل حول الاتفاق. بينما يعتبره البعض إخفاقًا في تحقيق أهداف الحرب الأساسية مثل نزع سلاح حزب الله ودفع قواته شمال الليطاني، يظل الجيش الإسرائيلي يطلق تحذيرات مشددة تجاه أي محاولة لعودة حزب الله أو نقل أسلحة إلى جنوب لبنان.
الاتفاق يطرح تساؤلات عديدة حول الخيارات المستقبلية لكل من لبنان وإسرائيل، وسط شكوك بشأن مدى قدرة الطرفين على الالتزام بما تم الاتفاق عليه لتحقيق سلام واستقرار دائمين.