أيَّدت أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم (الأربعاء)، تعيين حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكابي سفيراً لدى إسرائيل.
ليعينوا بذلك محافظاً متشدداً مؤيداً لإسرائيل في هذا المنصب الرفيع، في ظل الحرب على غزة والعلاقات المعقدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، وفقاً لـ«رويترز».
وسيتوجه هاكابي إلى السفارة الأميركية في القدس، بينما تستولي إسرائيل على مساحات واسعة من قطاع غزة ضمن حملتها العسكرية المتجددة التي حظيت بمباركة الرئيس دونالد ترامب.
وجاء تصويت مجلس الشيوخ على أساس حزبي إلى حد كبير، حيث أيد 53 سناتورا تثبيت مرشح ترامب بينهم ديموقراطي واحد هو جون فاترمان.
وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، إلى الاتصال بهاكابي لتهنئته، واصفا إياه بأنه “صديق حقيقي للدولة اليهودية”.
وفي منشور على منصة اكس، أعرب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطن في الضفة الغربية، عن أمله في العمل مع هاكابي على “الدفع إلى الأمام بقيمنا وأهدافنا المشتركة”.
وصرح ترامب للصحافيين بعد التصويت بأن هاكابي “سيكون سفيرا عظيما لإسرائيل”، متوقعا له “تحقيق النجاح” في مهمته.
ويعد هاكابي، القس المعمداني الذي تولى منصب حاكم ولاية أركنسو وترشح لنيل بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية2008، من المؤيدين الصريحين لإسرائيل ولدعوات ضمها الضفة الغربية.
وفي زيارة له بالسابق لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، قال هاكابي إنه “لا وجود لشيء اسمه احتلال”.
وقال لاحقا إن إسرائيل “تملك سند ملكية في يهودا والسامرة”، مستخدما التسمية التوراتية للضفة الغربية.
وعندما سئل خلال جلسة الاستماع لتأكيد تعيينه عن هذه التصريحات من قبل السناتور الديمقراطي كريس فان هولين، نفى هاكابي دعمه طرد الفلسطينيين.
وقال “لم أُشر أبدا، ابدا، أن هذا كان جزءا من ذاك. أشرت ببساطة إلى التفويض التوراتي الذي يعود إلى عهد إبراهيم، قبل 3500 عام”.
وأكد هاكابي خلال جلسة الاستماع مرارا أنه سينفذ سياسة ترامب ولن يعمل وفق معتقداته الشخصية.
وقبل توليه منصبه، أيد ترامب وقفا لإطلاق النار في غزة، لكنه تعهد أيضا بتقديم دعم كامل لإسرائيل، بما في ذلك تسريع شحنات الأسلحة اليها.
وعمل هاكابي أيضا مقدم برامج حوارية تلفزيونية، وكانت ابنته سارة هاكابي ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، وهي الآن حاكمة ولاية أركنسو.