شهد المجتمع العربي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية موجة دموية جديدة من العنف والجريمة، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في حوادث إطلاق نار متفرقة، ما يعكس استفحال أزمة الجريمة المنظمة وتقصير الأجهزة الأمنية في كبح جماحها.

ففي كفر قاسم، أُصيب مساء السبت خمسة أشخاص في إطلاق نار وقع داخل مطعم في المنطقة الصناعية، حيث هرعت طواقم الإسعاف إلى المكان في تمام الساعة 20:23، وقدّمت العلاج للمصابين، بينهم رجلان في حالة حرجة خضعا لعمليات إنعاش ميدانية. لاحقًا، أُعلن عن وفاة المصابين الحرجين متأثرين بجراحهما، وهما الشابان عدي (آدم) أمين شعبان وسعيد شفيق شعبان من مدينة اللد. كما أُصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، ونُقلوا إلى مراكز طبية لتلقي العلاج، فيما باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة.
 

 ثلاثة رجال في حوادث متفرقة

وفي وقت سابق من مساء الخميس، قُتل ثلاثة رجال في حوادث متفرقة، وهم:

أيمن أبو عرار من بلدة عرعرة النقب، الذي قُتل إثر تعرضه لإطلاق نار، في جريمة أسفرت أيضًا عن إصابة اثنين من أفراد عائلته.

محمد أحمد همام (44 عامًا) من مدينة طمرة، والذي تعرض لإطلاق نار مباشر نُقل على إثره بحالة حرجة إلى مستشفى رمبام، حيث فارق الحياة.

طارق عواودة (39 عامًا) من كفر كنا، الذي عُثر عليه داخل مركبته على شارع 754 بين المشهد وكفر كنا مصابًا بجروح خطيرة، وتوفي لاحقًا في المستشفى.
 

تصاعد خطير لأعمال العنف والجريمة

وتأتي هذه الجرائم في ظل تصاعد خطير لأعمال العنف والجريمة في المجتمع العربي، وسط مطالبات متكررة باتخاذ خطوات جدية وجذرية للجم هذا النزيف المتواصل الذي بات يهدد أمن وسلامة المواطنين العرب.

الكلمات الدلالية :