الاربعاء 01 فبراير 2017 18:07 م بتوقيت القدس
محمود أبو عطا وساهر غزاوي
أرجأت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، مساء اليوم الأربعاء، قرارها بطلب محامي الدفاع عن المعتقلين في ملف "عشاق الأقصى" حتى التاسع من شهر شباط/ مارس الجاري، في حين تضمنت مداخلات المحكمة إشارات إيجابية حول إمكانية إطلاق سراح المعتقلين.
ونظرت المحكمة في جلسة مطولة عصر اليوم الأربعاء، في ملف "عشاق الأقصى" وهم: حكمت نعامنة من عرابة، ويحيى السوطري من الناصرة، واسماعيل لهواني من عرابة، وعبد الكريم كريم من كفر كنا، وقد طالب طاقم الدفاع عن المعتقلين بإطلاق سراحهم والنظر في القضية وهم خارج السجن حتى لو بشروط مقيدة، بينما طالبت النيابة العامة الإسرائيلية باعتقالهم حتى نهاية الاجراءات القانونية في الملف المذكور.
كما شهدت مركزية الناصرة ظهر اليوم، جلسة مداولات في ذات الملف، حضر فيها المعتقلون: يحيى السوطري واسماعيل لهواني وعبد الكريم كريّم، بينما من المقرر أن تكون جلسة المداولات الخاصة بالمعتقل الدكتور حكمت نعامنة الأسبوع القادم.
وحضر جلسة المحكمة اليوم، العشرات من أهالي المعتقلين ونشطاء وقيادات من الداخل الفلسطيني، كان من بينهم الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، والقيادي الدكتور سليمان أحمد اغبارية والمحامي خالد زبارقة.
وأطل المعتقلون على أهاليهم والمتضامنين معهم في قاعة المحكمة، رافعين شارات النصر والصمود، في مشهد معبر عن مدى التزامهم بالوفاء للملف الذي اعتقلوا لأجله نصرة للمسجد الأقصى المبارك، بينا تعالت التكبيرات من الجانب الآخر في المحكمة لأحفاد وأبناء المعتقلين وأهالي المعتقلين.
وقال المحامي حسّان طباجة، من طاقم الدفاع عن المعتقلين، إن المحكمة استمعت اليوم لتقارير الشؤون بخصوص شروط الافراج عن المعتقلين، مشيرا إلى أن التقارير كانت ايجابية بشكل كبير، لكنها لم تشر إلى إمكانية إطلاق سراح المعتقلين من عدمه.
وأضاف طباجة: "طلبنا من المحكمة ان تنظر لفحوى التقارير وليس لخلاصتها، كما طالبنا من المحكمة إطلاق سراح المعتقلين، وعدم الحاجة لوجودهم داخل السجن خلال مداولات المحكمة، وبالتالي ارجأت المحكمة قرارها إلى تاريخ 9/2/2017، فإذا ما قررت المحكمة الإفراج عن المعتقلين بشروط، نحن اعلنا التزامنا بهذه الشروط، ليطلق سراح المعتقلين إلى الاعتقال المنزلي أو غيره من الشروط، وإذا رفضت المحكمة الإفراج عنهم أو عن عدد منهم، اعتقد حينها ان الملف سيصل إلى العليا والاجراءات ستكون بعد ذلك طويلة، ولن نتوقف عند هذا القرار في حال عدم الافراج عن عشاق الأقصى، وفيما يخص مداولات المحكمة في تفاصيل الملف ولوائح الاتهام، اعتقد انه اجراء سيأخذ الكثير من الوقت، لذلك طالبنا بضرورة الافراج عن المعتقلين ولا حاجة لاحتجازهم رهائن، خاصة بعد التقارير الايجابية التي قدّمت اليوم للمحكمة حول المعتقلين".
يشار إلى أن "عشاق الأقصى" اعتقلوا أواخر تشرين أول/ اكتوبر الماضي، ويواجهون "تهما" بالرباط في المسجد الأقصى و"استفزاز المقتحمين اليهود والعضوية في منظمة "مرابطون" المحظورة، على حد زعم النيابة العامة الإسرائيلية.
وأشعل اعتقال "عشاق الأقصى" غضبا شعبيا في الداخل الفلسطيني، وندّدت قيادات القوى والحركات العربية باعتقالهم، بسبب نصرتهم للمسجد الأقصى المبارك واستنكارهم لاقتحامات المستوطنين اليهود، وقد شهدت العديد من جلسات محاكمة المعتقلين حضورا جماهيرا مكثفا من قبل العديد من الناشطين والقيادات من مختلف الاحزاب والحركات العربية في الداخل الفلسطيني.