الاحد 12 فبراير 2017 11:20 م بتوقيت القدس
أدانت مؤسسات وشخصيات مقدسية اقتحام شخصيات رسمية من الحكومة الإسرائيلية والبلدية العبرية في القدس المحتلة، القصور الأموية الخميس الماضي، والإعلان عن افتتاح "مطاهر الهيكل ـ المغطس" على أرضها التاريخية والوقفية.
وناشدت تلك المؤسسات، وهي "مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس ومفتي القدس والديار الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس" العالمين العربي والإسلامي للوقوف إلى جانب الأوقاف الإسلامية، والدفاع عن القصور الأموية المحاذية للمسجد الأقصى المبارك.
وطالبت هيئة الأمم المتحدة و"اليونسكو" بمحاسبة "إسرائيل" على اعتداءاتها على قرارات "اليونسكو" والاتفاقات الدولية، ومخالفتها لجميع القوانين والأعراف الدولية بهذا الخصوص.
وقالت في بيان لها: "إن محاولة تزوير الحقائق وتزييف التاريخ لا يمكن للاحتلال أن يُغطّي الشمس بغربال، فتاريخ القصور الأموية يعرفها القاصي والداني، وتعرفها الهيئات الدولية والرسمية".
وشددت على أن أرض القصور الأموية تاريخية ووقفية بنيت في مرحلة الفتح الإسلامي المبكر دارًا للإمارة، وقصورًا للخلفاء المسلمين ومؤسسات إسلامية لإدارة شؤون القدس والمسجد الأقصى وفلسطين قبل حوالي 1400 عام.
وأضافت أن هذه القصور بقيت جذورها وآثارها وبشهادة علماء الآثار اليهود أنفسهم بعد حفريات استمرت أكثر من 40 عامًا، ليعلن هؤلاء العلماء أن هذه الحفريات أثبتت أنها قصور أموية ودار الإمارة، ولا يوجد دليل على غير ذلك.
وأكدت أن فتح "مطهرةـ مغطس" في القصور الأموية لما يُسمى "الهيكل" المزعوم، لا يعني أنها أصبحت مقدسة لليهود.
من جهتها، حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان لها من مخاطر ما تقوم به "سلطة الآثار الإسرائيلية"، من استهداف اجرامي وعنصري للمسجد الاقصى المبارك، في محاولة منها لفرض سيطرتها عليه من خلال فرض قيود واجراءات على الترميم والصيانة في مباني المسجد والمصليات الواقعة في باحاته الطاهرة.
ويعتبر هذا المسار الجديد الذي افتتح الخميس الماضي، استكمالاً لمشروع تهويد وطمس ما تبقى من معالم وآثار قصور الخلافة الأموية، الواقعة جنوب المسجد الأقصى، خلف المصلى المرواني، حيث أجرت "سلطة الآثار الإسرائيلية" حفريات جديدة عام 2011م، وادعت بأنها كشفت عن "مطاهر ومغاسل" الهيكل المزعوم، التي كان يستعملها اليهود للتطهر قبل دخول الهيكل الثاني –حسب قولهم.