الاحد 19 فبراير 2017 18:30 م بتوقيت القدس
واصلت الصحافة الإسرائيلية الحديث عن تأثير انتخاب القائد العسكري يحيى السنوار قائدا لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وتساءل عدد من الكتاب والمحللين بشأن فرص تثبيت الهدوء في غزة أم الدخول في مرحلة قتالية؟
ففي موقع "أن جي آر" قال الكاتب آساف غيبور إنه رغم اتفاق التقديرات في إسرائيل على أن السنوار شخصية قوية، فإن وصوله لهذا الموقع القيادي في حماس يضع علامات استفهام عديدة حول مستقبل التهدئة في غزة، خاصة في ظل إمكانية انتخاب إسماعيل هنية زعيما للحركة مما قد يتطلب منه الإقامة بالخارج، وهذا يعني إبقاء القطاع بين يدي القادة العسكريين لحماس.
وأضاف أن إسرائيل تضع علامات استفهام عديدة حول مستقبل التهدئة التي تحققت في غزة منذ انتهاء الحرب الأخيرة (الجرف الصامد) 2014، معتبرا أن قيادة السنوار تطرح أسئلة عديدة أمام إسرائيل، فهل تبدي المزيد من ضبط النفس إزاءها أم إثبات أن حماس أصبحت صاحب البيت في غزة من خلال ذراعها العسكري؟
من جهته، استبعد الخبير الإسرائيلي بالشؤون الفلسطينية غال بيرغر -بمقال له في صحيفة معاريف- صفقة تبادل للأسرى جديدة قريبا مع حماس في وجود السنوار لأنه خرج من السجن ولديه تعهد لمن تبقى من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية بأن يفرج عنهم في الصفقة القادمة.
وقال بيرغر إنه ربما لم يكن السنوار بحاجة لهذا المنصب لأنه قبل انتخابه كان القائد الفعلي للحركة بغزة، رغم أنه مقل بطبعه من الظهور في وسائل الإعلام والفعاليات العلنية، ولا يظهر أن لديه ذات الملكات التي يتمتع بها هنية.
وأضاف أنه رغم الخلفية العسكرية للسنوار ومواقفه العدائية تجاه إسرائيل، فلا يبدو أنه متحمس جدا للذهاب لمواجهة عسكرية قريبة لرؤيته المزيد من الكوابح التي قد تعترضه في ظل موقعه الجديد خاصة مسؤوليته تجاه السكان.
من جانب آخر، أشار مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة ألموغ بوكر إلى أن انتخاب السنوار ولّد مخاوف جدية لدى مستوطني غلاف غزة الذين يعتقدون أن المواجهة مع حماس باتت قريبة بعد انتخابه، وسوف تكون هذه المرة حربا ضارية أكثر من سابقتها كونه يكن عداء كبيرا لإسرائيل.