الثلاثاء 07 مارس 2017 20:15 م بتوقيت القدس
قال مركز "عدالة" وجمعية حقوق المواطن، اليوم الثلاثاء، إن قانون منع الدخول لإسرائيل لأسباب سياسية هو تجاوز خطير للفرض الموقف السياسي الحكومي.
ورد مركز "عدالة" و"جمعية حقوق المواطن" على تعديل قانون الدخول لإسرائيل (عدم منح تصريح دخول وبقاء لمن يدعو لمقاطعة إسرائيل)؛ الذي سيتم بموجبه منع الدخول للبلاد لكل من هو ليس مواطنًا إسرائيليًا أو مقيمًا بشكل ثابت في إسرائيل، ويدعو بشكل علني لمقاطعة إسرائيل بالقول إن "أن هذا القانون يهدف إلى منع دخول الأجانب الذين يعارضون سياسة الحكومة الإسرائيلية، وأن المعيار الأساسي الذي سيتم امتحانه هو مواقفهم السياسية، أي أن الدوافع التي تقف وراء هذا القانون هي دوافع سياسية بحتة. من يود الدخول لإسرائيل غير ملزم بالتماهي مع سياسة الحكومة الحالية بما يخص الاحتلال".
وكانت الجمعيتان قد أرسلتا رسالة تطالب أعضاء الكنيست بعدم دعم هذا القانون لما يحويه من مساس بالحقوق الأساسية للمواطنين ولسكان المناطق المحتلة، ولتماديه في تغليب الموقف السياسي المتعارض مع سياسة الحكومة اليمينية.
وأكدت جمعية حقوق المواطن ومركز عدالة أن هذا القانون سيتسبب بمس كبير بالعديد من الحقوق المدنية، خاصة للأشخاص الذين تقدموا بطلبات لمّ الشمل وتوحيد العائلات، والعائلات الفلسطينية التي حصل بها أحد الزوجين على صفة "ساكن مؤقت" أو تصاريح بقاء في إسرائيل؛ بسبب مواقفهم السياسية فقط. كذلك سيؤدي إلى أضرار كبيرة بحق الفلسطينيين سكان المناطق المحتلة ومنعهم من تجسيد راوبطهم العائلية، والشخصية، والمهنية والاجتماعية مع زملائهم وأقاربهم وأصدقائهم، إذا ما قام أحدهم بنشر أي إعلان أو أي فحوى ينادي بمقاطعة إسرائيل، أو قد يتم تفسيره على هذا النحو.
كذلك نوهت الجمعيتان إلى المس الخطير بحرية التعبير عن الرأي والحق بإبداء مواقف معارضة لسياسة الحكومة، وإعلاء أصوات متناقضة مع مواقف الأغلبية في إسرائيل. وأن هذا المنع يساهم في محو الهامش المتناقص أصلاً في ظل السياسة الحكومية التي تستهدف وضع المزيد من القيود على كل ما يتعارض مع مواقفها.
وكان المحاميان سوسن زهر من مركز "عدالة"، وعوديد فيلر من "جمعية حقوق المواطن" قد أشارا في رسالتهما إلى أعضاء الكنيست قبل تمرير القانون بالقراءتين الثانية والثالثة إلى أن "وزير الداخلية ليس مخولا بأن يكون بوابًا يقف على المدخل، ويقرر للمواطنين وسكان المناطق المحتلة، الذين يُجبرون على العبور من خلال معابر الحدود الإسرائيلية، أي مواقف يمكن إسماعها أو إعلائها. حرية التعبير عن الرأي ليست حرية التعبير فقط، إنما أيضًا الحق بالانكشاف على رأي ومواقف الآخرين، والآراء المتناقضة مع مواقف الأغلبية في إسرائيل".