السبت 11 مارس 2017 08:46 م بتوقيت القدس
كشفت الولايات الأمريكية المتحدة أن قواتها العسكرية ستبقى طويلاً في سوريا، حتى بعد القضاء على تنظيم “داعش”، وذلك بحجة ضمان الأمن والاستقرار ومساعدة السوريين على الانتقال السلمي للسلطة، في حين تتخذ خطوات لمنع نشوب صدام بين تركيا وميليشيا “الوحدات” الكردية، وذلك على ضوء اقتراب معركة السيطرة على الرقة.
وأكد قائد القوات المركزية الأميركية الوسطى “جوزف فوتيل” أن قوات بلاده ستبقى طويلاً في سوريا لضمان الأمن والاستقرار ومساعدة السوريين على الانتقال السلمي للسلطة، مضيفاً أن الأمر يحتاج لبقاء قوات أميركية تقليدية، ولا يعني بالضرورة مغادرة سوريا بعد القضاء على تنظيم “داعش “.
كما أعلن القائد العسكري الأمريكي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع نشوب صدام بين تركيا وميليشيا “الوحدات” الكردية في سوريا، مشيراً إلى أن هذه المهمة لن تكون سهلة وتستلزم عملا شاقا من الناحيتين العسكرية والدبلوماسية، وفق شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
تعزيزات عسكرية أمريكية
من جهة أخرى، رفض قائد القوات المركزية الأميركية الوسطى الحديث عن توقيت بدء عملية استعادة الرقة من تنظيم الدولة، إضافية شمالي سوريا، حيث قال “لن نتحدث بالتأكيد عن أي توقيت يتعلق بعملياتنا المحددة، لكن لدينا نية من خلال السلطة الممنوحة لي لضمان امتلاكنا قدرات قتالية كافية تدعم شركاءنا على الأرض، وأيضا لضمان أننا نستطيع استغلال الفرص لتحقيق تقدم”.
يأتي ذلك، في الوقت الذي نشرت فيه قوات من مشاة البحرية الأميركية، بطارية مدفعية في سوريا، دعماً للهجوم المرتقب على مدينة الرقة، معقل تنظيم “داعش ” في سوريا.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول أميركي قوله، إن جنوداً من “الوحدة 11” لمشاة البحرية نشروا بطارية “هاوتزر” من عيار 155 ملم في “أحد المراكز الأمامية” في سوريا.
وكان “البنتاغون” قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع، نشر عسكريين أميركيين قرب مدينة منبج رافعين العلم الأميركي على آلياتهم، لردع معارك بين الميليشيات الكردية وفصائل درع الفرات السورية المدعومة من تركيا.