الاحد 12 مارس 2017 19:40 م بتوقيت القدس
يبدو أنّ الخلاف الدبلوماسي الذي نشب بين تركيا و هولندا مؤخرًا في أعقاب منع الحكومة الهولندية وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من الهبوط في أراضيها، ومن ثم منع وزيرة الأسرة التركية من عقد لقاء مع أتراك خارج قنصلية بلادها في روتردام، لن ينتهي قريبًا. حيث ردّ الرئيس التركي بشكل قويّ على التطورات.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إنّ "هولندا ستدفع ثمن تصرفاتها بعد طردها الوزيرة التركية ورفض استقبال أوغلو وإطلاق الكلاب على مواطنين أتراك هناك". وأضاف أنّ "الأتراك لن يغادروا هولندا بل ستتوسع الجالية التركية هناك، متعهدا بتعليم السلطات الهولندية ما هو معنى الدبلوماسية"، على حدّ تعبيره.
يذكر أنّه وردا على ما قامت به السلطات الهولندية احتشد مئات من المتظاهرين، يلوحون بأعلام تركيا، أمام القنصلية التركية في مدينة روتردام الهولندية، السبت، مطالبين برؤية وزيرة الأسرة. ووضعت الشرطة حواجز معدنية، وقامت دوريات من الخيالة بإبعاد المتظاهرين عن القنصلية، فيما ادعى أردوغان في كلمته اليوم أن "الشرطة الهولندية أطلقت الكلاب على المواطنين الأتراك". وقالت تركيا لهولندا، الأحد، إنها سترد "بأقسى الوسائل".
وأوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده ستستمر في اتخاذ إجراءات ضد هولندا إلى أن تعتذر على الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، وحتى الاعتذار لن يكون كافيا. وتحدث تشاووش أوغلو للصحفيين في فرنسا، قبل حضوره لقاء عاما في مدينة ميس بشمال شرق البلاد، فقال إن تركيا ستنتظر لترى إذا كانت الدول الأوروبية ستعبر عن انتقادها "للفعل الفاشي" من هولندا. وأكد أن "تصرفات هولندا ستكون لها عواقب"، كما قال.