السبت 18 مارس 2017 16:12 م بتوقيت القدس
نظمت "مؤسسة الأندلس للفن والأدب" صباح اليوم السبت جولة التصفيات في مسابقة "النداء الخالد"، لاختيار أجمل صوت أذان وذلك في دار القرآن الكريم في قرية عارة، حيث استمعت لجنة محكمين مختصة ومهنية الى أصوات الأذان وقامت بفرز وترتيب أجمل الأصوات.
وسينظم مهرجان ختامي قريباً يُعلن فيه عن النتائج وتوزع الجوائز، ومن ضمنها أيضا جوائز أجمل رسمة مسجد، يأتي ذلك على خلفية مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون منع رفع الأذان في القراءة التمهيدية الأسبوع الماضي.
وأبدى المشاركون فرحتهم بالمشاركة في هذه المسابقة المتميزة، وأكدوا أنّ مشاركتهم جاءت طلبا للأجر والثواب أولا، ثم لأنها تسهم في رفع شأن الأذان، الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام وقال الفتى محمد حسام جمعة من الناصرة، وهو أحد المشاركين:" أبارك المبادرين لإجراء هذه المسابقة المهمة والمؤثرة والتي تسهم في إثرائنا لأدائنا لرفع الأذان، وتركز على أهمية عذابة الصوت واتقان الأداء في الأذان، ونسأل الله أن نكون جميعا من الفائزين في الدنيا والآخرة.
وقال الأستاذ سامي مصارورة – من لجنة التحكيم ومدرّس التربية الموسيقية – في حديث مع "ديلي48" :" الذي شاهدته وسمعته اليوم كان فيه انتماء عميق للعقيدة والهوية من خلال تأدية ورفع الأذان، ونشكر المبادرين والقائمين والمشاركين في المسابقة، ولاحظنا أن كثير من الأصوات الجميلة التي تستطيع أن تعطي صوتا واداءً أفضل، لأنه في الموقف قد يكون البعض خائف أو مخارج الحروف عنده ليست دقيقة، هؤلاء الأخوة بحاجة الى دعم وتشجيع وسنقدم لهم كل ما بوسعنا من أجل دعمهم".
وأضاف:" هذه المسابقة يمكن أن تسهم في تحسن أداء رفع الأذان وتفيد كثيراً في هذا المجال، وتعطي قيمة للموضوع نفسه، ألا وهو الأذان".
وقال الشيخ نضال أبو شيخة -رئيس "مؤسسة الأندلس للفن والأدب"-: " اليوم كانت مرحلة التصفيات في هذه المسابقة، التي أعلنّا عنها تحت اسم " النداء الخالد"، خالد ما دامت السموات والأرض، خالد ما دام هناك مسلم على وجه الأرض، خالد هذه الأذان لأن الله عز وجل خلّده، والله عز وجل أذن أن يرفع هذا الأذان، من المساجد ومن الصروح، ومن المؤسسات التربوية والثقافية، فالأذان هو ثقافة وهو حضارة، فهو خالد وعذب وغير مزعج، مهما كانت الأسباب المدعاة، فالله أكبر من كل الظالمين الحاقدين".
وحول فعالية اليوم قال الشيخ أبو شيخة:" كان اليوم استماع للمشاركين في المسابقة، من قبل لجنة مهنية، استمعت وأعطت ملاحظات وتقييمات، وفرزت الأسماء وعلامات المشاركين، وستكون المرحلة القادمة مهرجان ختامي، يُعلن فيه عن الفائزين والمكرّمين، الذين ساهموا وشاركوا في هذه المسابقة".
وقال المنشد حسين مرعي – عضو مؤسسة الاندلس ولجنة التحكيم-: "هذه المبادرة لتنظيم هذه المسابقة مبادرة عظيمة وفريدة، وجاءت على اثر قانون منع الأذان في الكنيست الاسرائيلي، المشاركون كان لهم أصوات متفاوتة، ومنها أصوات جميلة جدا، وهناك أصوات بحاجة الى تحسين، والذي سيأتي عبر ملاحظات تُعطى للمؤذنين، على أساس أن رفع الأذان شعيرة مهمة، ويجب تأديتها على أحسن وجه"
