الاحد 19 مارس 2017 08:32 م بتوقيت القدس
يختبر علماء ألمانيون طرقا جديدة يمكن الاعتماد فيها على البول والعرق لمساعدة رواد الفضاء على زراعة المحاصيل الغذائية على سطح كوكب المريخ.
وتُنقل معظم المواد الغذائية إلى رواد محطة الفضاء الدولية على شكل بضائع من الأرض، ومع ذلك قال العلماء إن بعثات الفضاء طويلة الأمد، مثل بعثة المريخ، ستكون بحاجة إلى الاكتفاء الذاتي من الإمدادات الغذائية.
ويبحث، جينس هاوسليج، الباحث الفيزيولوجي في مركز الفضاء الألماني (DLR)، في كيفية زراعة المحاصيل الغذائية في الفضاء، بما في ذلك نظام الاختبار الذي يشمتل على خزان من البول ونبات الطماطم.
وقال هاوسليج: "إن الأرض نظام بيولوجي مغلق، مع وجود محطات لإنتاج الأوكسيجين والمواد الغذائية، بالإضافة إلى الحيوانات والميكروبات للقيام بعمليات التحلل في التربة".
وأضاف موضحا: "بدون هذه الأنظمة، لا يمكن تطبيق نظام دعم الحياة المستدامة على المدى الطويل".
وتجدر الإشارة إلى أن معظم المياه على محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك البول والعرق والمياه الناتجة عن الغسيل، يجري إعادة تدويرها في المختبر المداري. وقام هاوسليج بالتحقق من التطبيقات الأخرى لهذه المياه، للتأكد من إمكانية إعادة تدويرها لزراعة المحاصيل الغذائية في الفضاء.وعلى سبيل المثال، قام العلماء بملء أنابيب من البول بحجارة الخفاف (وهي صخور بركانية زجاجية خفيفة، تملأها الثقوب)، حيث يوجد مستعمرات من البكتيريا ضمن الثقوب، والتي تتغذى على البول لتحول الأمونيا إلى النتريت وأملاح النتريت (الأسمدة).
وسيُطلق مختبر الأبحاث إلى الفضاء في وقت لاحق هذا العام، عبر بعثة مركز الطيران والفضاء الألماني، CROPIS، حيث سيحاكي القمر الصناعي جاذبية القمر مدة 6 أشهر، وذلك لاختبار إمكانية زراعة الخضروات على سطح القمر، وبعد ذلك سيقوم بمحاكاة جاذبية المريخ.
وستُجرى التجارب المعملية على متن القمر الصناعي، حيث ستُستخدم البكتيريا التي تتغذى على البول الاصطناعي، لإنتاج الأسمدة اللازمة لنمو الطماطم.