الاحد 26 مارس 2017 20:09 م بتوقيت القدس
أبلغ قادة الأحزاب الدينية المتشددة الإسرائيلية، "يهدوت هتوراه" و"شاس"، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفضهم تقديم موعد انتخابات الكنيست (البرلمان)، على خلفية الأزمة المشتعلة بين نتنياهو، ووزير المالية رئيس حزب "كلنا"، موشيه كحلون بخصوص ما يسمى "اتحاد البث الإسرائيلي" والمقرر أن يحل مكان "سلطة البث" في 30 أبريل القادم.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد، رفض قادة الأحزاب المتشددة، إجراء انتخابات مبكرة، عن مصادر، قالت إنها على علم بمضمون اللقاء الذي جمع نتنياهو برؤساء حزبي "يهدوت هتوراه" و"شاس".
ويدور الخلاف بين نتنياهو ووزير المالية، حول "اتحاد البث الإسرائيلي" البديل المقترح لسلطة البث، بحيث يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية لإلغاء مشروع الاتحاد، لأنه يقلص من قدرته على السيطرة على مضامين البث الإذاعي والتلفزيوني الرسمي، بالرغم من كون صلاحية تشكيل أعضاء الاتحاد منوطة بوزير الاتصالات والمرجعية الحكومية.
ويسعى نتنياهو إلى إلغاء قانون الاتحاد والعمل وفق مقترح قانون جديد، يهدف إلى تطوير سلطة البث القائمة، فيما يتهم كحلون ومعارضي هذا الإجراء نتنياهو بالتراجع عن وعوده بشأن قانون الاتحاد العتيد، وقالت عضو الكنيست، يفعات بيطون من حزب "كلنا" الذي يترأسه وزير المالية كحلون، أمس السبت "لن نسمح لنتنياهو بإعادة فرض رسوم سلطة البث على المواطنين والعودة إلى مرحلة مصادرة ثلاجاتهم و تلفزيوناتهم في حال تخلفوا عن الدفع، من أجل أن يرضي طموحه الشخصي في السيطرة المطلقة على وسائل الإعلام".
تجدر الإشارة إلى أن الحديث يدور في نهاية الأمر، عن إجراءات مرتبطة بعمل وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية، بما ينسجم دائما مع السياسات الإسرائيلية ويخدم "يهودية الدولة"، ما يعني إلغاء وتهميش حق العربي في الداخل الفلسطيني بتغطية اعلامية موضوعية في الاعلام الاسرائيلي، وعرضه كحالة "معادية" ومستهدفة.
