قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، "إن يوم الأسير الفلسطيني، والذي يوافق اليوم الاثنين، ليس كباقي الأيام في أيام وذاكرة شعبنا، لأنه يوم هؤلاء الذين اعطوا لوطنهم وشعبهم اغلى ما يملكون".

وتحدث الشيخ كمال لـ "ديلي 48" لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وإعلان المئات من الأسرى إضرابا عن الطعام، مضيفا "في هذا اليوم نتذكر من قدّموا حريتهم فداء لشعبهم في مواجهة الظلم الإسرائيلي، ومنهم من يقبع في السجن منذ 35 عاما، منهم الأطفال والنساء من أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني، يوم الاسير يعني يوم هذا الذي رفض الظلم وتمرد عليه وهو يعلم ان عاقبة التمرد على الظلم، ستجعله بين عشية وضحاها خلف القضبان، قريبا من 7 الاف من أبناء شعبنا منهم اكثر من 50 امرأة واكثر من 300 طفل يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، هو يوم إرادة  شعبنا على أن يكسر هذا القيد وتبيض هذه السجون حتى يعيش شعبنا مثل بقية اهل الارض احرارا".

وحول فعاليات لجنة الحريات المرافقة لهذا اليوم، نوّه الشيخ كمال إلى أن لجنة الحريات عقدت بتاريخ 3/4/2017، اجتماعا خاصا ببحث سبل احياء ذكرى يوم الأسير واستقبال الأسيرة المحرر لينا جربوني من عرابة، وكذلك بحثت في الاجتماع حملة الاعتقالات التي طالت مؤخرا عدد من النشطاء ممن انتموا إلى الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، وأشار خطيب إلى انه تقرر في الاجتماع تنظيم مهرجان احتفاء بالأسيرة المحررة لينا الجربوني يوم الجمعة القادم (22/4)، وكذلك التركيز على مناصرة الأسرى الفلسطينيين بشكل عام، كما اتفق على تنظيم اعتصام أمام أحد السجون سيعلن عنه لاحقا.

وحول دور السلطة الفلسطينية في إثارة ملف الأسرى لدى الجانب الإسرائيلي، بعد توقيعها لاتفاق "أوسلو" قال الشيخ كمال: "واضح جدا ان إسرائيل لم تلتزم بما يسمى اتفاق "أوسلو" بخصوص الأسرى، وبقي في السجون الاف الأسرى قبل وبعد أوسلو، فالجانب الإسرائيلي يراوغ كعادته، ويسعى بكل الوسائل لعدم تنفيذ الاتفاقيات، ولكن المصيبة تكمن في الطرف الفلسطيني الذي لم يعط لقضية الاسرى الاهتمام اللازم، لذلك أصبح أمل الاسير الفلسطيني بالخروج من السجن، عبر اتفاقيات التبادل التي كانت تجريها المقاومة الفلسطينية وجرت آخرها عام 2011 (صفقة وفاء الأحرار) ويبدو أن هذا هو الامل الان في ظل ما نسمع عن صفقة جديدة نأمل ان يتم فيها تبييض السجون من الاسرى الفلسطينيين".

ودعا الشيخ كمال خطيب، أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، إلى المزيد من التضامن مع قضية الأسرى وخاصة في الضفة الغربية حيث مركز ثقل الأسرى وذويهم.

وفي سؤال عن مدى اهتمام فعاليات الداخل الفلسطيني والأحزاب في متابعة أسرى الداخل بعد تحررهم من حيث تسهيل انخراطهم في المجتمع وتوفير متطلباتهم، قال خطيب: "تعتبر لجنة الحريات لجنة متقدمة في أداء دورها لكنها لا تملك المقدرات من اجل تأدية هذه المهمة، ولكن أذكر وأشيد بدور مؤسسة قامت على خدمة الاسرى هي مؤسسة يوسف الصديق، التي تم حظرها واغلاقها ضمن حملة إغلاق عشرات المؤسسات في الداخل الفلسطيني، عام 2015، وبالمناسبة أرسل بتحيات لجنة الحريات وشعبنا إلى عضو اللجنة الاخ فراس عمري، والذي كان مديرا لمؤسسة يوسف الصدّيق، وأدّى دورا مباركا في خدمة الأسرى، وهو الآن معتقل، ولا زلنا لا نعلم حيثيات اعتقاله بسبب منع النشر في هذا الملف، فإليه وإلى كل أسرى شعبنا كل التحية ونسأل الله تعالى لهم الفرج القريب".

الكلمات الدلالية : الشيخ, كمال, خطيب, يوم, الأسير, الفلسطيني, الحرية, الأرض,