الاثنين 17 ابريل 2017 14:16 م بتوقيت القدس
حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إسرائيل من اتخاذ إجراءات وحشية بحق الأسرى خلال إضرابهم عن الطعام كالتغذية القسرية التي أقرت بقانون في يوليو/تموز 2015، لما تنطوي عليه من تعذيب وتهديد لحياة الأسير.
وقالت المنظمة إن الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال يعيشون ظروفا مأساوية في ظل سياسة منهجية تهدف إلى حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف، إضافة إلى ممارسة التعذيب بجميع أنواعه.
وقد شرع اليوم مئات الأسرى الفلسطينيين في إضراب مفتوح عن الطعام في كافة السجون الإسرائيلية للمطالبة بتحسين أوضاعهم الإنسانية، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف الـ17 من أبريل/نيسان.
وأشارت المنظمة إلى أبرز مطالب الأسرى وهي إطلاق سراح الأسرى المرضى، وتوفير العلاج الطبي الدوري، وإنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، ووقف التفتيش العاري والمداهمات الليلية.
وبحسب الإحصاءات، فإن حوالي 17% من إجمالي عدد الأسرى يعانون أمراضا خطيرة ومزمنة، حيث يبلغ عددهم 1200، بينهم 21 أسيرا يعاني من السرطان، و34 من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكثر من ثلاثين أسيرا مصابين بأمراض القلب المختلفة والفشل الكلوي ومرض الكبد الوبائي.
وبحسب المنظمة فإن أن أحد الدوافع الرئيسية للإضراب عن الطعام هو العزل الانفرادي، حيث يخضع له 15 أسيرا منذ أشهر دون مبرر، إضافة إلى عشرات الأسرى الذين يعزلون فترات قصيرة.
ويتعرض الأسرى المعزولون، وفق المنظمة، إلى سوء معاملة ومضايقات كثيرة، حيث تفتش زنازينهم بصورة تعسفية ثلاث مرات يوميا.
ويعرف عن زنازين العزل الانفرادي داخل السجون الإسرائيلية أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي، حيث إنها ضيقة بلا فتحات تهوية أو إضاءة، ومليئة بالحشرات والفئران والكائنات الضارة.
وتقول المنظمة إن الأسير يقيد داخلها، ولا يسمح له بالتريض إلا لمدة ساعة واحدة يكون خلالها مقيد الأيدي والأرجل معظم الوقت، ويحرم نزلاؤها من الفرش والأغطية، فضلا عن أن الطعام الذي يخصص لنزلائها "رديء".
وأشارت المنظمة إلى أن إدارات السجون تتعمد التنكيل بالأسرى أثناء نقلهم لجلسات المحاكمة أو المستشفيات أو سجون أخرى، حيث تنقلهم في سيارات غير مجهزة بفرش أو نظام تبريد، مع تقييد الأيدي والأرجل بداخلها وتعمد السير بصورة تؤدي إلى وقوع الأسير أو ارتطامه وإصابته بأذى، كما تحتجزهم لساعات طويلة في غرف انتظار صغيرة بلا تهوية أو دورات مياه.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التدخل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية للاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وحماية كافة حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق والعهود الدولية كأسرى حرب.