الثلاثاء 25 ابريل 2017 19:52 م بتوقيت القدس
اختطف مقاتلو تنظيم داعش في العراق طفلاً يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وسجنوه لمدة عامين، قبل أن يُطلقوا سراحه أخيراً مع اشتداد ضربات التحالف ضدهم وخسارتهم معركة #الموصل، أما سبب الاعتقال فهو أن والد الطفل سماه " ميسي " تيمناً بلاعب كرة القدم العالمي الشهير وتشجيعاً له.
وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية التي أوردت القصة إن الطفل ميسي هو أحد أبناء الطائفة #الأزيدية في شمال العراق، وهؤلاء وقع الكثير منهم في الأسر لدى تنظيم "داعش"، لكن الطفل ميسي الذي أصبح اليوم يبلغ من العمر خمس سنوات أخلي سبيله، وعاد إلى ذويه سالماً ويعيش معهم في أحد المخيمات.
وبحسب الصحيفة فإن الطفل ميسي تم اعتقاله مع عدد من أفراد عائلته من منزلهم في بلدة #سنجار التي أغار عليها المقاتلون التابعون لتنظيم "داعش" في العام 2014، وقتلوا عدداً كبيراً من سكانها، واغتصبوا عدداً من نسائها، بينما كان الطفل محظوظاً أن أمضى عامين فقط معتقلا لدى التنظيم ثم غادر السجن سالماً.
ويقول التقرير إنه طوال عامين من اختطاف الطفل "ميسي" فإن مقاتلين من تنظيم داعش كانوا يطلبون من العائلة الأزيدية #فدية #مالية من أجل إعادته لهم، لكن العائلة التي فقدت منزلها وتعيش في مخيم للنازحين مؤقتاً لم يكن لديها أية أموال يمكن أن تدفعها من أجل استعادة طفلها، فما كان من مقاتلي التنظيم إلا أن أعادوه بعد هذه المدة.
ونقلت قناة تلفزيونية كردية عن والد الطفل "ميسي" قوله إنه "طلب من زوجته أن تغير اسم الابن من اسم الكافر ميسي إلى اسم حسن"، وذلك في محاولة لتجنب غضب المقاتلين الدواعش، لكن هذا لم يغفر له عندهم، ويبدو أن الوقت لم يسعفه ليغير الاسم إلى حسن قبل أن يصل مقاتلو التنظيم المتطرف.
وبحسب ما يقول ذوو الطفل "ميسي" أو "حسن" فإنه عاد إليهم بعد عامين من الاعتقال لدى تنظيم "داعش" وهو يحب اللعب ببندقية بلاستيكية طوال الوقت، بعد أن ذهب إلى الاعتقال ولعبته المفضلة كرة القدم.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" ارتكب انتهاكات واسعة في مدينة سنجار الكردية التي يسكنها أقلية أزيدية من الأكراد في شمال العراق، حيث تم قتل الكثير من الرجال وتم اختطاف عدد كبير من النساء اللواتي تم التعامل معهن كجوارٍ أو عبيد، وقالت العديد من التقارير إن المقاتلين كانوا يتداولون النساء فيما بينهم وكانوا يبيعونهن مقابل مبالغ مالية أيضاً.