الثلاثاء 25 ابريل 2017 21:37 م بتوقيت القدس
وجه بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم الثلاثاء، رسالة مصورة إلى الشعب المصري قال فيها إن زيارته التي ستبدأ يوم الجمعة المقبل ستكون "رسالة أخوة ومصالحة" مع العالم الإسلامي.
وقال في رسالته التي بثت مضموتها إذاعة الفاتيكان الرسمية: "يا شعب مصر الحبيب..إني لسعيد حقا أن آتي كصديق، وكمرسل سلام، وأحييكم بمودة وأشكركم على دعوتكم لي لزيارة مصر، والتي تسمونها أم الدنيا".
وأضاف: "أشكر رئيس الجمهورية (عبد الفتاح السيسي)، وقداسة البابا البطريرك تواضروس الثاني، والإمام الأكبر للأزهر (أحمد الطيب)، .. شكرا جزيلا لكل واحد منكم على دعوتكم لي".
وتابع: "أتمنى أن تكون هذه الزيارة بمثابة عناق تعزية وتشجيع لجميع مسيحيي الشرق الأوسط، ورسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة، ورسالة أخوة ومصالحة بين جميع أبناء إبراهيم، وبصفة خاصة، مع العالم الإسلامي الذي تحتل مصر فيه مكانة رفيعة".
وفي ذات السياق مضى قائلا: "أتمنى أن تشكل الزيارة هذه أيضا إسهاما مفيدا في حوار الأديان مع العالم الإسلامي".
وفي إشارة إلى تفجيرين بكنيستين شهدتهما مصر مؤخرا، قال: "إن عالمنا، الممزق من العنف الأعمى – الذي ضرب أيضا قلب وطنكم العزيز يحتاج للسلام، وللمحبة، وللرحمة؛ .. إنه يحتاج لصانعي السلام، .. يحتاج إلى بناة جسور للسلام والحوار والأخوة والعدل والإنسانية".
وأعلنت حاضرة الفاتيكان، أمس الإثنين، أن البابا فرانسيس "لا يريد استخدام سيارة مصفحة"، خلال زيارته إلى مصر، المقررة يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الجاري.
وتعد زيارة البابا فرنسيس هي الأولى لمصر، والثانية له إلى منطقة الشرق الأوسط بعد زيارته للأرضي المقدسة في الأردن وفلسطين عام 2014.
وآخر زيارة أجراها أحد باباوات الفاتيكان لمصر كانت من البابا يوحنا بولس الثاني في فبراير/ شباط 2000، وفق المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، رفيق جريش.
وتأتي الزيارة بعد أقل من 20 يوما على وقوع تفجيرين بكنيستين شمالي البلاد، أسفرا عن وقوع 46 شخصا وإصابة العشرات.