السبت 29 ابريل 2017 12:09 م بتوقيت القدس
نقل المحلل السياسي في صحيفة معاريف بن كاسبيت عن أوساط إسرائيلية وأميركية أن احتمالات نقل الرئيس دونالد ترمب للسفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس تقترب من الصفر، في ظل وجود توافق بين الحكومتين على أن زيارة مرتقبة لترمب إلى إسرائيل لن تغير من سياسة الولايات المتحدة، رغم الحديث الإعلامي المتزايد عن قرب تنفيذ خطوة نقل السفارة.
وقال بن كاسبيت إن ترمب سيتحدث خلال خطابه السياسي في تل أبيب عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ليس أكثر، لكنه سيضطر للتوقيع على قرار بتأجيل نقل السفارة رغم أن الكونغرس صادق عليها دون تحديد موعد دقيق لذلك.
وأكد المحلل السياسي أن تل أبيب وعدة عواصم أخرى تُقدر بأن ترمب يحاول النزول عن الشجرة العالية التي صعد إليها في موضوع نقل السفارة، مقابل تقديم ورقة رئاسية للاعتراف بحق إسرائيل في هضبة الجولان.
وهذه صيغة مشابهة لما قام به الرئيس الأسبق جورج بوش الابن عام 2004 مع رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل أرييل شارون، حين اعترفت واشنطن بالتجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية عقب إعلان تل أبيب عن خطة الانفصال الأحادي عن قطاع غزة وتنفيذها عام 2005.
وأوضح بن كاسبيت أن التوجه الأميركي الجديد ناتج عن قناعة تزداد في واشنطن مفادها أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس مسألة رمزية ليس أكثر، دون أن يكون لها ترجمة عملية على أرض الواقع. وستبقى واشنطن لا تعترف بشرقي القدس على أنها منطقة إسرائيلية.
وأشار إلى أن توقيع ترمب على قرار تجميد نقل السفارة استمرار لعرف أميركي درج عليه الرؤساء الأميركيون كل ستة شهور، بسبب أخذهم مصلحة الأمن القومي لبلادهم بعين الاعتبار. وفي هذا وقع الرئيس السابق باراك اوباما على قرار مماثل قبيل مغادرته البيت الأبيض بعدة أسابيع فقط سينتهي مفعوله أواخر مايو/أيار المقبل.
وأكد المحلل السياسي بصحيفة معاريف أنه رغم تعهد الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده للقدس عدة مرات بحملاته الانتخابية، فقد اضطر ترمب كما يبدو لتغيير موقفه من الخطوة بعد أن أصبح رئيسا في ظل ضغوط مارستها دول عربية.