الاربعاء 03 مايو 2017 16:31 م بتوقيت القدس
رأى محللون فلسطينيون، في المهلة التي وجهتها كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، رسالة للحكومة الإسرائيلية، من أجل دفعها لتحريك صفقة "تبادل أسرى".
وأمهلت كتائب القسام، إسرائيل 24 ساعة للاستجابة لمطالب المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام في كلمة مسجلة أذاعتها قناة الأقصى، المقربة من حماس مساء الثلاثاء، إن كتائب القسام ستزيد 30 أسيرا فلسطينيا على قوائم صفقة تبادل الأسرى، مقابل كل يوم تأخير في الاستجابة لمطالب المضربين".
ويقول حمزة أبو شنب (محلل السياسي)، إن خطاب كتائب القسام حمل رسالة موجهة من أجل العمل على تحريك صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.
ورأى أبو شنب في حديثه للأناضول أن الخطاب سيطرح حراكًا أكثر جدية في قضية الأسرى الإسرائيليين المأسورين لدى حماس.
وتابع:" كما وسيزيد من المحاولات الإسرائيلية لاستكشاف ما تمتلكه حماس من أسرى إسرائيليين".
وشدد أبو شنب على أن حديث الناطق باسم القسام بلغة الأرقام وإعطاء إسرائيل مهلة محددة لتنفيذ مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، جاء في سياق جدية حماس في التعامل مع هذه القضية.
واستدرك بالقول:" كما وأنه خطاب يشكل ضغطًا على إسرائيل".
واتفق أبو شنب، مع الكاتب والمحلل مصطفى الصواف، في أن الخطاب جاء لتحريك صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل.
وتمت صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل أكتوبر2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته "حماس" 2006.
وقال الصواف للأناضول " الخطاب الذي جاء مقتضبا حمل جدية وإنذارا للاحتلال أنه كلما طال الوقت سيدخل 30 أسيرا في قائمة صفقة تبادل الأسرى، (...) في دلالة واضحة على أهمية الرسالة".
وتابع:" الخطاب جاء لتحريك المجتمع الإسرائيلي من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لعقد عملية تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل".
وأكد الصواف أن حدبث "أبو عبيدة" جاء للتأكيد على أولوية قضية الأسرى بالنسبة للمقاومة خاصة "كتائب القسام" وأنها لن تدخر جهدا في الإفراج عن المعتقلين ومساندتهم.
ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين منذ 17 إبريل الماضيي، إضرابا مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المعتقل منذ 2002.
من جانبه قال مصطفى إبراهيم، المحلل السياسي، إن "الخطاب رسالة للإسرائيليين، ووسيلة ضغط أن الجنود المفقودين أحياء وليسوا موتى".
ورأى إبراهيم أن لغة القسام والحديث عن قائمة بعدد الأسرى وزيادتها دليل على أن هناك حراك بشأن ملف صفقة التبادل.
وتابع:" ربما يكون في الخفاء، وحوارات تجري تحت الطاولة، (...)، القسام أراد أن يحرج إسرائيل بأننا مستعدون لصفقة تبادل وبشروط المقاومة".
ووصف إبراهيم خطاب القسام بأنه نوع من " المناورة" و"الضغط" لتحريك ملف الأسرى وإبرام صفقة تبادل مقابل الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وتقول كتائب القسام إنها تحتجز 4 إسرائيليين، في قطاع غزة، لكنها لم تقدم دليلا على كونهم أحياء.
ومطلع أبريل 2016، كشفت كتائب القسام، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أموات.
وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أية معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.