السبت 27 مايو 2017 08:18 م بتوقيت القدس
أكدت لجنة برلمانية تركية وقوف منظمة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 155 يوليو/تموز الماضي، في حين أعلنت تركيا أنها عزلت آلاف القضاة لصلتهم بهذا الانقلاب.
وقال رئيس لجنة التحقيق في المحاولة الانقلابية رشاد بتك، في مؤتمر صحفي بالبرلمان، إن "التقرير يظهر بكل وضوح وبشكل قاطع وقوف منظمة غولن خلف محاولة الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وأشار تقرير اللجنة البرلمانية إلى أن ضعفا على مستوى الاستخبارات حال دون معرفة المحاولة الانقلابية مسبقا.
ولفت التقرير إلى أن جهاز الاستخبارات التركي "ببنيته الراهنة لا يلبي الحاجات الداخلية والخارجية على مستوى الاستخبارات"، داعيا السلطات إلى "مراجعة نقاط الضعف والمشاكل" في هذا الجهاز الأمني.
وأكد بتك أن الانقلابيين خططوا لبدء عمليتهم قبل فجر 16 يوليو/تموز الماضي، لكنهم قدموا ساعة الانطلاق إلى مساء 15 منه لتفادي إحباطها، بعدما أطلع جندي في سلاح الجو رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان في الساعات الأخيرة على التحضيرات.
ويفترض رفع التقرير إلى رئيس البرلمان إسماعيل كهرمان للموافقة عليه في غضون 15 يوما.
عزل
وفي السياق نفسه، أكد وزير العدل التركي بكر بوزداغ اليوم الجمعة عزل أكثر من أربعة آلاف قاض ومدع بعد الانقلاب الفاشل.
وقال بوزداغ إن "أكثر من أربعة آلاف قاض ومدع فصلوا من المجال القضائي بسبب انضمامهم إلى شبكات فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة"، وأضاف "لم يعد ثمة قاض أو مدع لم يخضع لتحقيق".
وأقيل أكثر من مئة ألف شخص في الشرطة والقضاء والقطاعين الحكومي والخاص أو أوقفوا عن العمل في إطار التحقيق في الانقلاب الفاشل، وهو الأمر الذي أثار قلق حلفاء تركيا الغربيين وجماعات حقوق الإنسان.