السبت 10 يونيو 2017 22:56 م بتوقيت القدس
قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، إن حملة الاعتقالات التي طالت نحو 11 شابا من كفر قاسم على خلفية الأحداث الأخيرة، تعكس توجها صداميا للشرطة مع ابناء الداخل الفلسطيني، حيث انها تضرب عرض الحائط كل حديث عن تفاهمات واتفاق مع القيادات الرسمية.
وأضاف الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في حديث معه: "واضح ان خلفية ما حصل هو حالة غضب على الشرطة وتقاعسها وعدم قيامها بواجبها والضرب بيد من حديد على من يعتدون على حرمات الناس وعلى دمائهم وتكرار حوادث القتل، لكن النتيجة نعلمها جميعا وهي أن الشرطة صبّت الزيت على النار وساهمت بزيادة الجرح وليس كتمه، عبر قتل واغتيال الشهيد محمد طه، وعليه كان من الطبيعي ان تقوم الشرطة بمراجعة سلوكها وادائها وان تراعي الظرف الذي حصل في كفر قاسم وزيادة حالة الغضب لدى الأهالي، لكن كما يبدو لم يحصل شيئا من هذا، وانما العكس، وبعد اعتقال رئيس لجنة الحراسة وبعد اطلاق سراحه الذي جاء بعد زفة اعلامية، تبين ان هناك لائحة اتهام ستقدم بحقه مع انه لم يرتكب جرما وكان يؤدي وظيفة رسمية كونه موظف في البلدية، بل تعدى الامر إلى حملة اعتقالات قامت بها الشرطة في كفر قاسم، رغم الحديث عن تفاهمات مع القيادات الرسمية في كفر قاسم وقيادات المتابعة، حاولت الشرطة من خلالها ان تظهر بمظهر المعتدل، فمع استمرار الاعتقالات والمداهمات للبيوت بعد الجرح وفي ايام العزاء وفي ليالي رمضان، هذا يؤكد على التوجه الصدامي للشرطة وعلى النزعة العدوانية الشريرة التي تنطلق منها باتجاه ابنائنا عموما والان في كفر قاسم بشكل خاص، هذا السلوك يزيد حجم الالم ويزيد الفجوة وعدم الثقة ابدا بالشرطة، ولا كونها يمكن ان تكون مصدر أمن وامان وان تخفف عن الناس معاناتهم، بالعكس هي تزيد المعاناة وتظهر الان بمظهر العدو وليس مظهر من يخدم الشعب".
ودعا خطيب إلى عدم القبول ولا التصديق بوعود الشرطة، مضيفا "تبين بشكل واضح وجود توجه عدواني للشرطة، لن تغيره التصريحات الدافئة والتصريحات المنمقة من هذا الضابط او ذلك، حيث يبدو ان عقلية التعامل مع العربي بلغة الدم ولغة الرصاص لم تتغير، وان النظرة إلى كون العربي الجيد هو العربي الميت لم تتغير، وان اعتبار العربي طابور خامس وانه سرطان في جسم الدولة، كل هذا التعامل مع العربي لم يتغير، بل اكثر من ذلك هناك على ما يبدو عقول واصحاب مراكز لا زالوا يحلمون ان تخلوا هذه الارض من سكانها واصحابها الفلسطينيين".