الجمعة 16 يونيو 2017 08:21 م بتوقيت القدس
أصدرت نخبة من العلماء والمفكرين في تركيا بيانًا مشتركًا بخصوص محاولة بعض الدول العربية محاصرة قطر، وإدراجها عددًا من الشخصيات الإسلامية والكيانات ضمن قائمة الإرهاب، من بينها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور "يوسف القرضاوي".
ومن بين العلماء والمفكرين الأتراك الموقعين على البيان، أحمد أغير أقجة، ونور الدين يلدز، وعبد الله جيهانغير، وعبد الله بويوك، وعبد الحميد رمضان أوغلو، وأحمد بولوت، وعبد المتين بلقان أوغلو، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وأشار البيان المشترك إلى أن حصار قطر والخطوات التي تلتها بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المملكة العربية السعودية، أثبتت مجددًا نيّة القوى الإمبريالية بالاستمرار في إثارة الفوضى بالعالم الإسلامي.
وأوضح أن تلك القوى تضع المكائد لمنع وحدة المسلمين واستعادة قوتهم مجددًا، ولإثارة الصراعات الطائفية بين أفراد الأمة الإسلامية، مضيفًا: "إن الأحداث التي عشناها وشهدناها مع أزمة قطر، تحمل بوضوح علامات دخولنا مرحلة جديدة".
ولفت إلى أن ما يُنسب لعلماء الإسلام المعتبرين مثل القرضاوي، ولجماعة "الإخوان المسلمين" البعيدة عن التطرف، وللحركات مثل "حماس" التي تعتبر فخرًا للعالم الإسلامي، "ظلم وحماقة".
وبيّن أن لصق تهمة الإرهاب بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة الإخوان المسلمين، ومعاداة جميع المقربين منهما، يشبه محاولات القضاء على كل من يفكر بمصلحة الأمة الإسلامة ويناهض الإمبريالية.
والأسبوع الماضي، أصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بياناً مشتركًا لإدراج 59 شخصًا بينهم القرضاوي، و12 كيانًا قالوا إنها "مرتبطة بقطر"، في قوائم "الإرهاب" المحظورة لديها.
وأفاد البيان بأن العلماء والمفكرون مثل القرضاوي "هم فخر وضمير هذه الأمة الإسلامية، ومعاداتهم يعني معاداة التراث الثقافي الإسلامي ونهج الأمة وكل نهج إسلامي يخالف الإمبريالية.
وأشار العلماء والمفكرون الأتراك إلى أن التصرفات التي تعرض لها القرضاوي وبقية العلماء، موجهة ضد جميع علماء الأمة الإسلامية، مؤكّدين دعمها لدولة قطر وللقرضاوي وكل عالم يقف ضد الإمبرالية.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر التي الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" الموجهة لها من تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي وصفه بـ"كبير الخليج"، إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية.
وقال أردوغان: "أعتقد أنه يجب على عاهل السعودية باعتباره كبير الخليج أن يحل هذه المسألة، وأن يقود الخطوات الواجب اتخاذها من أجل هذا الأمر"، مؤكّدا أن قطر ليست دولة داعمة للإرهاب بل أكثر بلد يحارب مع تركيا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وشدد أن الاتهامات الموجهة إلى قطر لن تعود بالنفع على المنطقة.