الاحد 25 يونيو 2017 08:23 م بتوقيت القدس
منذ أن أُعلن ثبوت هلال شهر شوال و إعلان يوم غدٍ أول أيام عيد الفطر السعيد، علت أصوات التكبيرات من المساجد المنتشرة في قطاع غزة، و بدأت الاحتفالات بأجواء العيد في المنازل و الشوارع ، و انبعثت من الأزقة أصوات أناشيد العيد، بينما اشتدت همم الأسر و العائلات الغزية الى الأسواق لابتياع ما تحتاج من مستلزمات و حلويات و ملابس للاحتفال بالعيد، رغم الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية المأساوية التي يمر بها القطاع المحاصر.
و رصدت مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" حالة من الاكتظاظ في شوارع القطاع و أسواقه، و محاله التجارية في مختلف المناطق، حيث أكد المواطنون أنهم قرروا الاحتفال بالعيد رغماً عما يجري حولهم، و رغماً عن ما يريدون لهم الحزن و يحاصروهم، بهدف كسر ارادتهم و النيل منها.
في "سوق الزاوية"، وسط مدينة غزة امتلأت المحلات بما لذ و طاب من أصناف الحلويات و الشوكولاتة، و المكسرات، بينما نفض أصحاب محامص القهوة الخبار عن مكن طحنها، و بدأوا الاستعداد كغيرهم لاتقبال الزبائن المحتفلين بالعيد السعيد.
و في زاوية أخرى من السوق امتلأت محال ألعاب الأطفال بالمشترين الذين قرروا أن يدخلوا الفرحة على قلوب أبنائهم على الرغم من كل ما يجري.
المواطن سامي المدهون، صاحب أحد المحال التجارية قال إن الحركة الشرائية بدأت تشتد اليوم أكثر من الأيام الماضية، و أن هناك حركة شرائية نشطة منذ الصباح، حيث بدأ المواطنون بالتوافد على السوق لشراء ما يلزمهم من احتياجات العيد.
و أوضح أن أزمة الرواتب الأخيرة و اقتطاع أجزاء منها، كان لها أثر واضح على الحركة الشرائية في هذا الموسم، و لكن الناس تحاول التعايش مع هذه الأزمة كما كانت تتغلب على أزمات أخرى سابقة.
بدورها قالت أم أكرم أبو عيادة، أن زوجها موظف سلطة، و يتقاضى راتباً يتم اقتطاع جزءاً منه كل شهر، منذ أن بدأت السلطة بالخصومات على رواتب الموظفين، و لكنها جاءت الى السوق لتحتفل مع أبنائها الثلاثة بالعيد، و تشتري ما يلزمهم من ملابس و ألعاب، مشيرة إالى أن الأطفال ليس لهم ذنب فيما يجري.
من جهة أخرى لم تتوقف روائح كعك العيد و المعمول عن الإنبعاث من البيوت الغزية ليلاً نهاراً، حيث انشغلت ربات البيوت بصناعة و إعداد هذه الحلوى الخاصة بالعيد للاستعداد لاستقبال العيد، و تقديمه للضيوف المهنئين به.
و تقول أم أحمد الغرابلي، 55 عاماً عن الكعك و اعداده في أجواء العيد: "إن أجواء العيد لا تحلو دون صناعة الكعك في المنازل"، لافتة الى أن ابنائها حبون أن يشتموا رائحة الكعك في المنزل في العيد، و يعشقون أكله في هذه الأيام.
ولا تكاد البيوت الغزية تخلو، من الكعك، في عيد الفطر، سواء من الصناعة المنزلية أو الذي يتم شراؤه من المخابز، كونه يعتبر الحلوى التقليدية الرئيسية التي يتناولها المواطنون، ويقدمونها لضيوفهم في عيد الفطر.
يشار الى أن المملكة العربية السعودية أعلنت عن ثبوت رؤية هلال شهر شوال، وبذلك يكون اليوم هو المتمم لشهر رمضان المبارك، وغداً الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك.