السبت 15 يوليو 2017 20:23 م بتوقيت القدس
حذرت الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "معاريف" سارة باك من تراجع اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بقضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة منذ ثلاث سنوات، رغم أن عائلاتهم تطالب الحكومة بأن تحول احتجاز أبنائها لدى الحركة من كنز لحماس إلى عبء عليها حتى لا تعاود مجددا اختطاف المزيد من الإسرائيليين.
وتساءلت الكاتبة عن السبب في عدم نيل الجنديين هدار غولدن وأورن شاؤول الأسيرين حملة إعلامية كالتي حظي بها الجندي السابق غلعاد شاليط طوال سنوات احتجازه الخمس لدى حماس في غزة، ولماذا تكتفي وسائل الإعلام الإسرائيلية ببث تقارير إخبارية فقط عن الفعاليات التي تنظمها عائلاتهما؟
وقالت إنه رغم صعوبة مساواة حالة شاليط الأسير السابق لدى حماس بالأسرى الحاليين، لأن الأول كان حيا يرزق وهو أسير لدى حماس، في حين أن غولدن وشاؤول تتزايد التقديرات بأنهما ليسا على قيد الحياة، فإن ذلك لا يمنح وسائل الإعلام الإسرائيلية الحق في الاستهتار بمطلب عائلاتهما لاستعادتهما ودفنهما في المقابر اليهودية.
وأوضحت سارة باك أن عائلات الجنديين وافقتا على اعتبارهما قتيلين دون التأكد من ذلك، أو رؤية جثتيهما، بهدف تخفيض الأثمان التي قد تضطر إسرائيل لدفعها في أي صفقة تبادل مع حماس، مما كان يستوجب من الإعلام الإسرائيلي تقدير هذه الخطوة من العائلات ومكافأتها بمزيد من الاهتمام بقضيتها، كما حظيت به عائلة شاليط.
وأكدت الصحيفة أن مطالب العائلات الإسرائيلية باستعادة أبنائها الجنود الأسرى لا يجب اعتبارها خضوعا لحركة حماس، وإنما خدمة للمصلحة القومية الإسرائيلية للتعامل بمسؤولية أكبر في هذا الملف الأمني الحساس.
وعزت ذلك إلى كون العائلات تطالب بفرض جملة مطالب واستحقاقات على عائلات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من بينها الحد من زيارات عائلاتهم، وزيادة تقييد ظروف اعتقالهم، ووقف إرسال مواد إعادة إعمار قطاع غزة.
وقالت الكاتبة "تعتقد عائلات الأسرى الإسرائيليين أنه من خلال هذه الإجراءات ستصل حماس لقناعة مفادها أنه لا جدوى من القيام بعمليات اختطاف جديدة، وهو هدف إسرائيلي علني، يتطلب أن تتجند وسائل الإعلام الإسرائيلية لمساندة عائلات الجنود الأسرى، وليس إهمال قضيتهم".