السبت 05 اغسطس 2017 20:59 م بتوقيت القدس
شكلت توصية شرطة اسرائيل بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس حكوم الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ناقوس خطر على مستقبله السياسي وأثارت مخاوف من إنهاء حكمه، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن بدائل نتنياهو وكيف سينعكس رحيله على المشهد السياسي.
ومن المتوقع أن توصي الشرطة الإسرائيلية بتقديم نتنياهو للمحاكمة في "القضية 2000" والتي يجري في إطارها التحقيق في اتصالات لتنفيذ صفقة رشوة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس.
ووقع المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة آري هارو، أمس على اتفاقية "شاهد ملك" مع النيابة العامة وذلك بمصادقة المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، والمدعي العام شاي نيتسان.
وتبين أن لهارو دورا مهما في "القضية 2000"، حيث أن جزءا من المحادثات تم تسجيلها بواسطة جهاز الهاتف النقال الخاص به، كما شارك هو بنفسه في جزء من المحادثات. وتشير الدلائل إلى أن نتنياهو طلب من هارو القيام بعمليات تهدف للفحص الجدي لكيفية تنفيذ الصفقة مع موزيس.
وفي حال تقديم هارو لشهادات تشير إلى أنه عمل باسم نتنياهو من أجل "نسج صفقة الصحيفة مقابل السلطة"، فإن ذلك سيكون بمثابة تطور مهم في هذا الملف، الذي يوصف بأنه الأخطر والأهم من بين الملفات المشتبه بها نتنياهو، علما أن الأخير يدعي أن الاتصالات مع موزيس كانت من قبيل العبث.
وأوضحت صحيفة “جورزليم بوست" العبرية أنه ن المتوقع أن يحصل رئيس حزب يوجد مستقبل الاسرائيلي ووزير المالية السابق يائير لبيد، على أعلى نسبة اصوات في حال التنافس على رئاسة حكومة الاسرائيلية وسيكون خلفه رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي، إن التوصية بتقديم لائحتي اتهام ضد رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو بقضايا فساد تمثل زلزالاً سياسياً.
وأضاف النعامي في منشور عبر صفحته على فيس بوك، إن تعاظم الضغوط على نتنياهو لن تقتصر تأثيرها على "إسرائيل" بل على الإقليم بأسره، متوقعاً أن رئيس حكومة اسرائيل سيخضع للضغوط في النهاية في حال استمرار تعاظم الضغوط.
وبين أنه على الرغم من تطرف نتنياهو فإن المرشحين لخلافته داخل حزبه "مصابون بجنون التطرف ولن يراعوا الاعتبارات التي حرص نتنياهو على مراعاتها"، مشيراً إلى أن خليفته سيحرج قيادة السلطة الفلسطينية وسيقلص هامش المناورة أمام الحكام العرب.
ولفت النعامي إلى أن الإجراءات الأخيرة بحق المسجد الأقصى ونصب "البوابات الإلكترونية ستكون نكتة مقارنة بما يمكن أن يصدر عن الزعيم الجديد".
وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية، أن "المعسكر الصهيوني" دعا كتل الائتلاف إلى حل الكنيست الاسرائيلي والذهاب لانتخابات مبكرة نظراً لخطورة التهم التي يواجهها نتنياهو.
فيما ذكر موقع والا العبري أن الاتفاق مع مقرب نتنياهو سابقا هرو ليكون شاهد دولة ضده من شانه أن يُمثل نقطة تحول في المشهد السياسي برمته، مشيراً إلى أن انتظار المستشار القضائي للحكومة أتى ثماره.
