الجمعة 11 اغسطس 2017 08:15 م بتوقيت القدس
ادعى موقع "أن آر جي" الإسرائيلي أن المئات من وجهاء "المغار" الدرزية بالجليل قرروا مقاطعة كل من يبيع أرضه للعرب المسلمين من خارج القرية المتعددة الطوائف من الدروز والمسيحيين والمسلمين.
وجاء القرار عقب اجتماع طارئ عقد أول أمس الثلاثاء لوجهاء الطائفة الدرزية، وعرض فيه متحدثون أدلة على بيع مئات الدونمات المملوكة للدروز عبر وسطاء مسلمين من قرى ومدن عربية قريبة داخل إسرائيل، بينها أم الفحم وعرابة وسخنين وغيرها.
وزعم الموقع الإسرائيلي أن رجال دين وزعماء محليين دروزا أبدوا قلقهم من اختلال ما وصفوه بالتوازن الديمغرافي في القرية ذات الغالبية الدرزية التي يبلغ عدد سكانها 19 ألفا، 60% منهم دروز، والباقي مسيحيون ومسلمون بنسبة 20% لكل طائفة.
وادعى التقرير الإسرائيلي أن أولئك الدروز اتهموا الشيخ رائد صلاح بتشجيع شراء الأراضي لتغيير الصبغة القومية للقرية التي يخدم معظم أبنائها في الجيش.
ونقل "أن آر جي" عن عافو غانم أحد سكان القرية الدروز قوله إن الدروز قلقون للغاية من قدوم المسلمين للسكن في قرية المغار، وأضاف أن رجال الدين سيطلقون حملة إعلامية تشمل المقاطعة الدينية والاجتماعية لأي درزي يبيع أرضه للعرب خارج القرية، واستمرار الرصد والتشاور بشأن طريقة معالجة ومحاصرة تلك الظاهرة.
كما أبدت مصادر أخرى بقرية المغار قناعتها أن الحركة الإسلامية تقف خلف شراء الأراضي، كون المشترين المسلمين يعرضون مبالغ كبيرة مقارنة بقيمة الأرض، ويحظون بدعم مالي من لدن عناصر الحركة.
وقالت أوساط بالقرية إن هناك دعوات موجهة لشباب الطائفة الدرزية للتمرد على الخدمة بصفوف الجيش الإسرائيلي وباقي قوات الأمن، ولا سيما في ظل الجهود التي يقوم بها أعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة الذين يدعون الشباب الدروز إلى تنظيم احتجاجات ضد السلطات الإسرائيلية.