الجمعة 11 اغسطس 2017 18:05 م بتوقيت القدس
كشف موقع " المونتور " الأمريكي اليوم الجمعة أن عن استئناف نشاط التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية دون الإعلان رسميا عن ذلك .
ونقل الموقع عن مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إن رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس" أعلن عن قطع العلاقات والتعاون الأمني مع "إسرائيل" من أجل " استرضاء الراي العام الفلسطيني " عقب التصعيد في مدينة القدس والإجراءات الأخيرة القدس، ووضع كاميرات مراقبة وأجهزة للكشف عن المعادن على بوابات الأقصى " .
ونقل موقع "المونيتور" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه "جرى استئناف التنسيق الأمني في الرابع من شهر آب/أغسطس الجاري، إلا أن السلطة لا زالت تتكتم على النبأ وترفض الإعلان رسميًا عن عودة المياه لمجاريها".
يذكر أنه وخلال إعلان عباس وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، أعادت قواته الأمنية أربعة مستوطنين دخلوا مدينة الخليل " عن طريق الخطأ"، وسلمتهم إلى سلطات الاحتلال.
وأوضح الموقع الأمريكي " إن عباس لم يكن يريد في البداية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، لكن المسؤلين في السلطة الفلسطينية أصبحوا غير قادرين على تبرير استمراره في ظل التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى ".
وتابعت " ثم أصدر عباس إعلانا (دراماتيكيا) قال فيه إنه يجمد التعاون مع المستويات الأمنية الإسرائيلية إلى أن تعود الأمور في المسجد الأقصى إلى وضعها السابق بإزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة ".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين من السلطة والاحتلال الإسرائيلي " إن التنسيق الأمني أحبط عشرات عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاسرائيليين فى السنوات الاخيرة، ولكن حتى لا ينظر إلى عباس على أنه خاضع لإسرائيل ، قدم مجموعة المطالب التي رفضتها "إسرائيل" على أرض الواقع، من بينها وقف الاقتحامات للمناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية وتسهيل مرور الفلسطينيين الى الداخل المحتل عام 48 ، بالإضافة إلى تسهيل التنقل عبر جسر اللنبى من الضفة الغربية الى الاردن (بما فى ذلك نشر الشرطة الفلسطينية حتى تكون القوة المسيطرة هناك )".
وكشف الموقع أن قادة الأمن في السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج يعتبرون إن وقف العلاقات الامنية مع "اسرائيل" لا يمكن ان يستمر طويلا، كما يخدم التنسيق مصالح السلطة الفلسطينية أيضا، حيث يقوم جهاز المخابرات الإسرائيلي المتطور يتزويد السلطة بمعلومات حساسة تضمن استمرار سيطرتها على المناطق الخاضعة لها .
ونقل الموقع عن مصادر محلية فلسطينية أن اقتحامات قوات الاحتلال للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية تتم بالتنسيق مع أجزة السلطة الأمنية، وذلك حتى تتمكن القوات الاإسرائيلية من اعتقال مطلوبين فلسطينيين له، كما حدث في مخيم الجلزون الخاضع لسيطرة السلطة، والذي اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيليى وأوقفت عشرات الشبان الفلسطينيين، وذلك خلال التصعهيد الأخير في القدس .