السبت 19 اغسطس 2017 12:32 م بتوقيت القدس
يحيي الشعب الفلسطيني والعربي، اليوم السبت 19.08.2017، الذكرى الثالثة لوفاة الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، والذي يُعتبر أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين والعرب المعاصرين. يذكر أنّ القاسم توفي عن عمر ناهز الـ 75 عامًا، وذلك بعد معاناة مع مرض السرطان الخبيث الذي احتدم في كبده في سنوات عمره الأخيرة.
اسم القاسم ارتبط بشعر الثورة والمقاومة، وهو مولود لعائلة درزية بمدينة الزرقاء يوم 11 مايو من العام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة وقام بالتدريس، ثم تفرغ لنشاطه السياسي في الحزب الشيوعي الذي تركه وعمل مُحررا أدبيا. هذا، وقد سُجِن سميح القاسم أكثر من مرة كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنـزلي وطُرِدَ مِن عمله مرَّات عدّة بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه اشتغل مُعلماً وعاملاً في خليج حيفا وصحفياً وكان القاسم شاعرا غزير الإنتاج وتتناول قصائده وكتاباته الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي وقد كتب أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي.