الاثنين 28 اغسطس 2017 15:17 م بتوقيت القدس
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" أنها تستعد للقيام بعمل كسوف شمسي اصطناعي كل 6 ساعات، في خطوة استثنائية، ولأغراض بحثية ضمن مهمة تسمى "بروبا - 3".
وتعتبر ظاهرة كسوف الشمس بشكل طبيعي نادرة الحدوث نسبياً، فهي تتكرر مرة كل 18 شهراً، وهذا يعطي فرصة صغيرة للعلماء لدراسة وإجراء البحوث حول هذه الظاهرة، وليس هذا فقط بل يجب أن يكون الراصد في المكان المناسب من الكرة الأرضية حيث يكون مسار الكسوف الكلي، ليتمكن من دراسة الشمس في ذلك الوقت.
ولكن على ما يبدو أن وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" سوف تبتكر طريقه جديدة للتغلب على تلك المشاكل، حيث ستقوم بإطلاق اثنين من الأقمار الاصطناعية إلى مدار حول الأرض للقيام بكسوف شمسي اصطناعي، إذ سيقوم أحد القمرين بالعبور أمام الآخر وتكون الشمس خلفة ويصنع كسوفاً.
وسيحتوي أحد القمرين الاصطناعيين على قرص معدني عملاق لحجب الشمس عن القمر الاصطناعي الآخر. القمر الاصطناعي الأكبر سيكون وزنه 340 كغ ويسمى "كوروناغراف" وسيكون بمثابة أداة تسجيل، في حين أن القمر الاصطناعي الآخر سيزن 200 كغ ويسمى "أوكولتر" ومكلف بحجب الشمس.
والهدف الرئيس لهذه المهمة هو تحليل الغلاف الجوي للشمس والمعروف باسم "الكورونا" أو "الإكليل" وهو مصدر الرياح الشمسية التي يمكن أن تؤثر على الأقمار الاصطناعية أو الأرض نفسها، خصوصا من خلال انفجارات الطاقة غير المنتظمة والتي تسمى "الانبعاث الكتلي الإكليلي".
يذكر أن مهمة "بروبا - 3" سيتم إطلاقها إلى الفضاء في أواخر العام 2020، ولذلك سيبقى الإعتماد على الكسوفات الشمسية الطبيعية حتى اللحظة الصفر.