الاربعاء 06 سبتمبر 2017 10:49 م بتوقيت القدس
في حدث علمي فريد، اكتشف العلماء وجود ثقب أسود هائل يبلغ حجمه مائة ألف ضعف حجم الشمس مختبئاً في سحابة من الغاز السام السائر قرب مركز مجرّة درب التبانة، فكيف سيؤثر وجود هذا الثقب على مجرتنا؟ وما سيحدث لأجسامنا إن اقتربنا منه؟
وإذا جرى التأكُّد من صحة هذا الاكتشاف، فإنَّ ذلك الثقب الضخم الخفيّ سيكون ثاني أكبر ثقب أسود شُوهِد في درب التبانة على الإطلاق، ويحلّ في المركز الثاني بعد ثقبٍ أسود فائق الضخامة يُلقّب باسم الرامي أ* "Sagittarius A*" في قلب المجرّة تماماً، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وقد وجد علماء الفلك باليابان أدلّةً على وجود هذا الجسم الجديد عندما وجَّهوا تلسكوباً قوياً موجوداً بصحراء أتاكاما في تشيلي باتجاه سحابة الغاز المذكورة على أمل فهم تحرُّكات غازاتها الغريبة. إذ أنَّه بخلاف الغازات التي تشكل السحب الموجودة بين النجوم، تتحرَّك غازات هذه السحابة -والتي تتضمّن سيانيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون- بسرعاتٍ شديدة التفاوت.
وقد شُوهِد من خلال التلسكوب أنَّ الجزيئات الموجودة بالسحابة بيضاوية الشكل، والتي تبعد 200 مليون سنة ضوئية عن مركز مجرّة درب التبانة ويبلغ قطرها 150 تريليون كيلومتر، يجري جذبها من جانب قوى جاذبية مهولة. وكان السبب الأرجح في حدوث ذلك، وفقاً للنماذج المُصمّمة باستخدام الكمبيوتر، هو وجود ثقب أسود لا يزيد قُطره عن 1.4 تريليون كيلومتر.
وتكوّن الثقب في مجرة "المرآة المسلسلة"، وتمكنت مجرة "درب التبانة" عن طريق قوة جاذبيتها من انتزاع الكائن الكوني الهائل.
الفرضيات القائمة تقول إنك إذا اقتربت من الثقب الأسود، فسوف تتمدد وتصبح مثل المعكرونة الرفيعة الطويلة، بمعنى أنه إذا دخلت إلى الثقب الأسود بأقدامك أولاً، فسوف تتعرض أقدامك لجاذبية أكبر بكثير من الجاذبية التي يتعرض لها رأسك، حسبما ورد في تقرير لـ"بي بي سي".
وكلما اقتربت أكثر من الثقب، أدى الفرق في قوة الجاذبية التي يتعرض لها رأسك وأقدامك إلى أن يتضخم رأسك حتى ينفصل عن جسمك. وعلى الفور تقوم هذه الجاذبية المترددة بتحويل كل خلية في جسمك وكل جزيء وكل ذرة إلى أجزاء أصغر.
وتحدثت تقارير إعلامية عن خطر الثقوب السوداء على الأرض مثل ما نسب للباحث الأميركي في عالم الفيزياء الفلكية، فريزير كين، الذي زعم أنه يوجد في الفضاء الخارجي ثقب أسود ضخم الذي يتوجه نحو الكرة الأرضية. بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن صحيفة "روسيسكي ديالوغ".