الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 19:20 م بتوقيت القدس
يستمر مسلمو الروهنغيا في الفرار باتجاه الأراضي البنغالية، هربا من هجمات الجيش الميانماري ومليشيات المتطرفين البوذيين المتواصلة منذ 25 أغسطس / آب الماضي في إقليم أراكان.
ويضطر الهاربون إلى مواجهة مخاطر عدة من أجل الوصول إلى مخيمات اللجوء في بنغلادش المتاخمة لميانمار، مستخدمين قوارب بدائية لعبور نهر "ناف".
ومن أبرز المخاطر التي تعرقل حركة هروب الروهنغيا إلى مخيمات اللجوء في بنغلادش، ارتفاع مستوى مياه نهر "ناف" بسبب الأمطار الموسمية.
وفي إطار إغاثة الهاربين، يقدم مسلمو بنغلادش ما توافر لديهم من مساعدات غذائية للاجئي أراكان، فضلا عن قيام أطباء متطوعين بتقديم العلاج اللازم في مراكز صحية ومستشفيات ميدانية.
الطبيب البنغالي محمد يوسف حسين، قال في تصريح صحفي إن "اللاجئين يعانون ظروفا معيشية صعبة جدا".
وأكد أن "أعدادا كبيرة من الروهنغيا ما زالوا يتوافدون إلى الأراضي البنغالية هربا من المجازر التي تحدث في مناطقهم".
وتابع حسين "هناك الكثير من المرضى بين اللاجئين الوافدين إلى بنغلادش، ونسعى هنا إلى تقديم العلاج لهم، كما نعمل على توفير المنظفات لهم".
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار والمليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان (راخين).
ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن ناشطا حقوقيا في أراكان قال للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهنغيا، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى 6 سبتمبر / أيلول الجاري.
واليوم الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد المسلمين الروهنغيا الفارين من ميانمار إلى بنغلادش منذ 25 أغسطس إلى 370 ألفا، وذلك بزيادة قدرها 57 ألف لاجئ خلال يوم واحد.