الاربعاء 13 سبتمبر 2017 16:23 م بتوقيت القدس
زعمت عدد من الصحف السعودية، الصادرة اليوم الأربعاء، أن الدعاة السعوديين الموقوفين لدى السلطات السعودية، ينتمون لـ "خلية تجسس"، في سابقة خطيرة تنتهجها السعودية ضد علمائها.
صحيفة "عكاظ" السعودية"، قال "إن أحد أبرز من تم اعتقالهم – لم تذكر اسمه – دأب على لعب دور خفي في تنظيم الأنشطة الضخمة التي يرعاها في تربية الشباب على الثورة، وإعدادهم لقيادة المظاهرات والاعتصامات في دول الخليج، وخاصة السعودية".
وأضافت الصحيفة أن: "أحد المقبوض عليهم من المتخصصين في التنظير للثورات، وكان يلقي محاضرات وندوات في مراكز تابعة لجماعة الإخوان، وعمل فترة طويلة على جمع التبرّعات بطرق غير نظامية لتمويل مشاريع ثورية عدة يسعى إلى ترسيخها في أذهان الشباب من خلال منظمة إخوانية كان يديرها، وتعمل بتمويل من إحدى الدول الراعية والممولة للإرهاب".
وكانت رئاسة أمن الدولة أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها "تمكّنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخبارية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدّراتها وسلمها الاجتماعي؛ بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية".
وقالت رئاسة أمن الدولة: إنه "تم تحييد خطر هؤلاء، والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك".
وكانت تقارير إعلامية ومغردون على موقع تويتر، قد أعلنوا اعتقال عدد من الدعاة السعوديين، أبرزهم "سلمان العودة – عوض القرني – علي العمري"، الأمر الذي لقي رفضاً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويحظى العلماء الموقوفين بمتابعة واهتمام عربي وإسلامي، ولهم إسهامات كبيرة في الدعوة الإسلامية، كما أنهم يحظون بمتابعات كبيرة جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصل صفحاتهم على تلك المواقع الى الملايين من المتابعين في مختلف دول العالم.
قال نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إن السلطات السعودية تواصل حملة الاعتقالات موسعة بحق علماء الدين ومثقفين ما يبدو أنها حملة على المعارضين السياسيين في المملكة.
تأتي الحملة وسط تكهنات واسعة النطاق بأن الملك سلمان ينوي التنازل عن العرش لابنه الأمير محمد الذي يهيمن بالفعل على السياسات الاقتصادية والدبلوماسية والداخلية. ونفى مسؤولون سعوديون تلك التقارير، كما تأتي في ظل خلاف متصاعد بين السعودية وحلفاء لها من جهة وقطر من جهة أخرى.
ودعا نشطاء سعوديون معارضون في المنفى إلى احتجاجات واسعة بمسمى " حراك 15 سبتمبر " يوم الجمعة لتحفيز المعارضة للاسرة الحاكمة.
ودائما ما تنظر أسرة آل سعود الحاكمة إلى الجماعات الإسلامية على أنها أكبر تهديد لحكمها في بلد لا يمكن فيه التهوين من شأن المشاعر الدينية كما قتلت فيه حملة للقاعدة قبل نحو عشر سنوات مئات الأشخاص.