الخميس 21 سبتمبر 2017 19:24 م بتوقيت القدس
نشرت صحيفة "ناتشينال إنتيريست" الأمريكية مقالاً للكاتب جاكوب هيلبرين، أبدى فيه مخاوفه من اختبار كوريا الشمالية للقنبلة الهيدروجينية، معتبراً إياه تغييراً في قوانين اللعبة.
وأوضح أن خطوط الاتجاه في هذا الأمر واضحة، وما لم يتم اتخاذ نوع من الإجراءات الرئيسية، في وقت قصير نسبياً، سيكوّن كيم جونغ أون قنبلة هيدروجينية مسلحة، أقوى من جميع الأسلحة النووية، وستشمل تلك الصواريخ- في حال ألقيت- جميع أنحاء الولايات المتحدة المترامية الأطراف.
وتساءل الكاتب عن مدى إمكانية نشوب حرب نووية؛ مبيناً أن خطورة الأمر تكمن في أن كيم ربما سيبحث عن اختلاق فرصة لتجريب أسلحته النووية تلك لضمان عملها، فضلاً عن نوايا أخرى متعددة، وحتى الآن، وعلى الرغم مما تصرح به بيونغ يانغ، فإن كيم لم يختبر أي شيء من القوة المدمرة للقنبلة الهيدروجينية باستثناء الليلة الماضية.
كما يتعين على كوريا الشمالية أيضاً أن تصغّر هذا السلاح الجديد، وسيستغرق ذلك وقتاً إضافياً، وسيشكل قفزة كبيرة بالنسبة لكيم، لذا فإن كوريا الشمالية ليس لديها حتى الآن قنبلة حربية تنفيذية.
ومرة أخرى، فإن العالم يحصل على هذه الأنباء الرهيبة عن طريق الوسيلة المفضلة الآن لكيم، وهو ما يصل إلينا من صور "السيلفي" مع تهديده الذري الجديد، والاختبار النووي المرافق له، وبعيداً عن كونه مهووساً، فقد أظهر نفسه قائداً ذا دهاء، وهو الذي دعم مراراً وتكراراً التجارب الذرية مع افتخاره بها، بحسب الكاتب.
وتابع الكاتب: "لكي نكون منصفين، ليس لدينا أي تأكيد حقيقي سوى صورة ومقالة إخبارية من وسائل الإعلام في كوريا الشمالية بأن كيم جونغ أون لديه قنبلة هيدروجينية تشغيلية مصغرة أو صاروخ يمكن أن يحملها إلى هدف؛ إضافة الى اختبار ذري، ولكن الخبراء قد خلصوا بالفعل إلى أن مقياس الاختبار يشير إلى أن كوريا الشمالية لديها بالفعل القدرة على تصنيع قنبلة هيدروجينية".
وكان مصدر في البنتاغون قد أعلن قبل شهر تقريباً أن بيونغ يانغ يفصلها 6-18 شهراً لتتمكن من تصنيع قنبلة هيدروجينية، وحتى الآن المصدر لا يزال متمسكاً بهذا التقييم، لكنه أضاف شيئاً أن كيم يفعل أو يمكن أن يفعل الصدمات في أي وقت.