رفضت المملكة العربية السعودية، الجمعة، المعلومات والأرقام التي وردت في تقرير للأمم المتحدة يحمّل التحالف العربي، الذي تقوده المملكة، مسؤولية مقتل وإصابة 683 طفلاً في اليمن، ووصفتها بأنها غير دقيقة ومضلّلة.

قال المندوب السعودي لدى المنظمة الدولية عبد الله المعلمي إن الرياض والتحالف العربي يرفضان التقرير الأممي الخاص باليمن، ويعبران عن تحفظهما على كل ما ورد فيه من معلومات وصفها بالمضللة، بخصوص قتل الأطفال.

وأضاف المعلمي أن التحالف العربي يلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ويبذل جهوده لحماية الأطفال.

واتهم جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح باستخدام الأطفال كدروع بشرية، مجددا تأكيد حرص بلاده وقوات التحالف على حماية الأطفال خلال العمليات العسكرية.

ولدى طرح أحد الصحفيين سؤالا على المندوب السعودي للتعليق على ممارسات إسرائيل ضد أطفال فلسطين، قال المعلمي إنه لم يطلع على الملف، وأنهى المؤتمر الصحفي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدرج اسم التحالف العربي على القائمة السوداء للدول والكيانات التي تنتهك حقوق الأطفال في اليمن.

واتهم غوتيريش في تقريره لمجلس الأمن قوات التحالف العربي بقتل وتشويه الأطفال واستهداف المدارس والمستشفيات في اليمن. كما أكد التقرير تجنيد مليشيا الحوثي للأطفال واستغلالهم في العمليات القتالية، إضافة إلى استهدافهم وقتلهم. وشملت الإدانة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية.

وسجلت الأمم المتحدة مقتل وجرح 1340 طفلا في اليمن خلال العام الماضي، وتتحمل قوات التحالف العربي المسؤولية عن نصف هذا العدد. وقال التقرير إن القصف البري سبب 39% من الإصابات، في حين تحملت الغارات الجوية مسؤولية أكثر من 50%.

وسجل التقرير 33 هجوما على مدارس في اليمن و19 هجوما استهدفت 16 منشأة صحية أغلبها تتحمل مسؤوليتها قوات التحالف العربي.

وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها التحالف العربي باليمن -الذي أنشئ عام 2015- مدرجا في القائمة السوداء للأمم المتحدة. وتضم القائمة دولا ومنظمات تتهمها المنظمة الدولية بانتهاك حقوق الأطفال في مناطق النزاع.