الجمعة 13 اكتوبر 2017 15:48 م بتوقيت القدس
قالت الناطقة باسم "مجلس الروهنغيا الأوروبي" أنيتا شوج، إن قوات الجيش الميانماري تمنع اقتراب قوارب نقل لاجئي الروهنغيا من ضفة نهر ناف شمالي أراضيها، لعبورهم إلى الجانب البنغالي.
وأضافت شوج في تصريح للأناضول، أن الجيش منع القوارب، ما دفع العديد من الروهنغيا للنزول إلى النهر ومحاولة العبور سباحة، الأمر الذي أدى إلى غرقهم، مشيرة أن الباقين يواجهون مخاطر الموت جوعا.
ونقلت عن مصادر محلية (لم تسمّها) تأكيدها تكدس آلاف الروهنغيا في المناطق الحدودية مع بنغلادش.
وأشارت إلى أن "العديد منهم يخاطرون بحياتهم من خلال محاولة عبور النهر ليلا".
ولفتت شوج إلى أن الجيش الميانماري يواصل في الوقت ذاته حرق قرى مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان.
وفي الإطار، تحدث مسؤول برنامج المساعدات العاجلة للاجئي الروهنغيا التابع لوقف الديانة التركي "إبراهيم كارلوس كلافيجو"، عن أنباء تفيد بطلب بنغلادش من ميانمار عدم سماحها بقدوم اللاجئين إليها.
وأضاف نقلا عن تلك الأنباء أن بنغلادش "لن تتمكن من تحمل أعباء أكثر".
وأشار كلافيجو في تصريح للأناضول، إلى أنه "في حال أبقيت الحدود مفتوحة فقد يأتي نحو 100 ألف لاجئ إلى بنغلادش، ولذلك لا يسمح الجيش الميانماري بعبور اللاجئين إلى الجانب البنغالي.
وفي السياق ذاته، أكد أن تركيا أكثر دولة تقدم مساعدات إنسانية للاجئين الروهنغيا، ولها دور كبير في إغاثة مسلمي إقليم أراكان غربي ميانمار.
وأوضح أن وقف الديانة التركي وزع مساعدات، وأغطية، على أربعة آلاف عائلة.
ولفت إلى أن المكان الذي أقيمت عليه مخيمات لاجئي الروهنغيا في بنغلادش بدأ يطلق عليه "التلة التركية"، في إشارة إلى حجم المساعدات التي تقدمها تركيا لهم.
ومنذ 25 أغسطس / آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب ناشطين محليين.
كما دفعت هذه الانتهاكات الواسعة نحو 519 ألفا من المسلمين الروهنغيا للجوء إلى الجارة بنغلادش، بحسب أحدث الأرقام الأممية.