الثلاثاء 17 اكتوبر 2017 21:01 م بتوقيت القدس
قضت محكمة أردنية اليوم الثلاثاء، بالإعدام شنقاً للأردني الذي أقدم على قتل طفل سوري لاجئ بعد اغتصابه في شهر يوليو/تموز الماضي.
وأصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكماً بإعدام الجاني البالغ من العمر 27 عاماً شنقاً حتى الموت، بعد إدانته بتهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار وهتك العرض.
وأثارت الجريمة التي وقعت في 7 يوليو/تموز الماضي، والتي عدت الأولى من نوعها ضد طفل سوري من أبناء اللاجئين، صدمة داخل المجتمع الأردني.
كما أثارت الجريمة صدمة وذهولاً في أوساط اللاجئين السوريين، رغم التأكيد أنه حادث معزول لا يمثل أي كراهية ضد اللاجئين السوريين.
وأقدم الجاني العشريني على استدراج الطفل السوري، إلى بيت مهجور في أحد أحياء العاصمة واغتصابه ومن ثم قتله نحراً في محاولة لإخفاء جريمته. ولاًحقا بينت المعلومات الأمنية أن الجاني من أصحاب السوابق.
تفاصيل الجريمة
وفي التفاصيل المنشورة عن الجريمة، فإن القاتل كان جار عائلة الضحية، وعند عودته إلى منزله ليلة الجريمة شاهد الطفل وعمره أربع سنوات عند الواحدة ليلاً يجلس عند زاوية الشارع ينتظر عودة شقيقه، فطلب منه أن يرافقه إلى الدكان لشراء السجائر مقابل إعطائه دينارين، وافق الطفل، فاصطحبه إلى منزل مهجور في منطقة سفح النزهة في شارع الأردن.
وهناك طلب من الطفل نزع ملابسه واعتدى عليه، ثم ضرب رأسه بالحائط فأفقده وعيه، ولم يكتفِ المجرم بذلك بل نحر عنق الصغير بقطعة زجاج.
وغادر المكان تاركاً خلفة جثة الطفل، وحمل معه الملابس وقطعة الزجاج ورماها في حاوية عند إحدى الطرق الفرعية التي سلكها في طريق عودته إلى بيته، بهدف إخفاء الأدلة. وفي اليوم التالي تخلص من ملابسه التي كان يرتديها أثناء ارتكابه للجريمة.
وبعد نحو 10 أيام على الجريمة المروعة، أعلنت مديرية الأمن العام أن شرطة عمان عثرت على جثة الطفل التي كشفت عليها كوادر من البحث الجنائي والمركز الأمني والمختبر الجنائي، وتبّين لها أن على جسد الطفل القتيل علامات عنف، مع وجود جرح قطعي في الرقبة أدى إلى وفاته، إضافة إلى علامات تشير إلى الاعتداء عليه جنسياً قبل قتله.
وأوضح بيان أصدرته المديرية في حينه أن نتائج المختبر الجنائي، وبعد مقارنة الأدلة والمسحات التي أخذت من مسرح الجريمة وجسد الضحية، مع العينات التي أخذت من المشتبه به (ع.ع)، أكدت تطابقها. وألقي القبض على الجاني بعد ظهور نتائج التحليل في اليوم التالي.
وفي أعقاب الجريمة طالب أردنيون ولاجئون سوريون بإعدام الجاني، وسط تعاطف مع عائلة الضحية.