الخميس 19 اكتوبر 2017 16:28 م بتوقيت القدس
واصل “الحريديم”، اليوم الخميس، مظاهراتهم ضد التجنيد للجيش الإسرائيلي، واحتجاجا على الاعتقالات التي نفذت بصفوف الشبان “الحريديم” الذين يرفضون الامتثال لأوامر التجنيد.
وكان العشرات من “الحريديم” من “تيار القدس” قد أغلقوا صباح اليوم الخميس، شارع 446 وعرقلوا الطريق بين مفترق “شيلات” ومفرق “كفار روث”، احتجاجا على اعتقال شابا رفض المثول بمركر التجنيد، وأفادت الشرطة أن الطريق كان مغلقا بسبب الاكتظاظ بحركة المرور.
وأعلنت لجنة “إنقاذ عالم التوراة”، الخميس، عن “يوم غضب” يشمل مظاهرات التي ستجرى في جميع أنحاء البلاد، وقال أحد الحاخامات: “هم على استعداد للموت وعدم التجنيد”، حيث اعتقل بالأمس تسعة متظاهرين في القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم” خلال مواجهات اندلعت مع الشرطة.
وحسب اللجنة، فإن الاحتجاجات تجري “في ضوء استمرار اعتقال “سجناء عالم التوراة”، وفي أعقاب مضايقات من قبل الشرطة الاسرائيلية ونقل الفارين من التجنيد إلى الشرطة العسكرية”.
وأفادت بأن “الجماهير بإسرائيل لن تهدأ ولن تهدأ حتى إزالة طاعون مشروع التجنيد الذي يحوم فوق رؤساء طلاب المدارس الدينية”.
وقال المتظاهرون إننا “جميعا جنود رئيس الأركان، الحاخام اويرباخ، فنحن على استعداد للموت وعدم التجنيد”.
وأضافوا: “هذا قرار غير مسؤول وسيكون هناك انعكاسات، واليوم سنتظاهر وسنحتج ضد إساءة استخدام السلطات للشبان الأبرياء الذين لم يفعلوا شيئا سوى تعلم التوراة، ونحن لا نزال صامدين في وجه محاولات السلطات لاستنفاذ قوانا أو محاولة استعمال قوتنا”.
وفي مظاهرات “الحريديم” ضد اعتقال الرافضين للخدمة العسكرية، الليلة الماضية، ألقي القبض على تسعة متظاهرين، ستة منهم خارج محكمة الصلح في القدس وثلاثة آخرين في مظاهرة في “معاليه أدوميم”.
وقد تم نقلهم إلى الشرطة العسكرية بعد أن عرفوا بأنهم هاربون من الجيش، بالإضافة إلى الشابين اللذين حكم عليهما بالسجن لمدة 20 يوما في بداية الأسبوع.
ومنذ مطلع شباط/فبراير الماضي، تشهد العديد من المدن بالبلاد مظاهرات “للحريديم” ضد الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث شهدت المظاهرات مواجهات مع قوات الشرطة التي اعتقلت العشرات للتحقيق وأطلقت سراحهم بقيود مشددة.
ويتظاهر اليهود “الحريديم” الذين يمثلون 10% تقريبا من سكان المؤسسة الإسرائيلية منذ أشهر التوالي ويقومون بمسيرات في الشوارع ويصطدمون بالشرطة في عدد من المدن.
وانطلقت التظاهرات في حينه، احتجاجا على اعتقال شاب يهودي متدين رفض التوجه إلى موقع التجنيد التابع للجيش للتسجيل لخدمة العسكرية.
وتتكرر المظاهرات منذ تعديل قانون التجنيد الإلزامي، خلال ولاية الحكومة السابقة، وبمبادرة حزب “ييش عتيد” برئاسة يائير لبيد، الذي تولى منصب وزير المالية حينذاك.
وطالب “ييش عتيد” بتعديل القانون بادعاء مشاركة “الحريديم” في “تحمل العبء” أسوة باليهود العلمانيين والمتدينين غير الحريديم.
ويعارض “الحريديم” تجنيد الشبان “الحريديم” للجيش الإسرائيلي. وأعفيَ هؤلاء من الخدمة العسكرية منذ تأسيس المؤسسة الإسرائيلية، بموجب تفاهمات تعرف باسم “ستاتيكو” أو الوضع القائم.
وبدلا من الخدم العسكرية، يدرس الشبان “الحريديم” في المعاهد الدينية اليهودية لتدريس التوراة، ويحصلون على مخصصات في إطار ذلك ضمن نظام “توراته حرفته”، أي أن عمله هو دراسة التوراة والتعاليم الدينية اليهودية.