الجمعة 20 اكتوبر 2017 15:41 م بتوقيت القدس
ندّدت اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، بمكوناتها السياسية المتعددة، بما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم” أمس الاثنين، عن إدارة “مفعال هبايس” حول تجميدها تحويل الأموال لمشروعات تساهم بدعمها بالشراكة مع بلدية أم الفحم، في أعقاب استضافة قاعة رياضية في المدينة- ساهم “مفعال هبايس” بتمويل أعمال ترميم فيها- لمهرجان تضامني بتاريخ 21/9/2017 مع الشيخ رائد صلاح ضد اعتقاله والتهم الموجهة إليه من قبل المؤسسة الإسرائيلية بالتحريض على “الإرهاب”.
أحمد شريم: سنقوم بالتحرك مع “المتابعة” لمواجهة هذا التصعيد
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، السيد أحمد شريم لـ “موطني 48”: “اعتقد انه ليس غريبا على مفعال هبايس، أن يتخذ مثل هذا القرار، فهو في نهاية الأمر سلطة حكومية، أم الفحم لن ترضخ لهذه الضغوط، وسنرد عليها بكل الوسائل المتاحة، قمنا في اللجنة الشعبية بالتداول السريع في الموضوع وبإشراك رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة ومركز اللجان الشعبية في المتابعة السيد إبراهيم حجازي، ونحن بصدد الاجتماع قريبا لمواصلة التداول حول الموضوع والخروج بمقررات عملية للرد على هذا السلوك الخطير من قبل مفعال هبايس”.
وأشار شريم إلى أن الحراك في الرد على هذا الاجراء العنصري من قبل “مفعال هبايس” يجب أن الفعاليات القطرية للجماهير العربية بسبب خطورة التصعيد، وأكد: “نحن من جانبنا في اللجنة الشعبية وفي مدينة أم الفحم، ندعم موقف البلدية وموقفنا موحد معها في الحق باستعمال اي مؤسسة ومركز جماهيري لما فيه مصلحة أهلنا، كما نؤكد أن كل هذه الخطوات المستهجنة والمدانة لن تمنعنا أبدا في التعبير عن حقنا في التضامن مع قياداتنا وجماهير شعبنا ومنهم بطبيعة الحال الشيخ رائد صلاح ضد الملاحقات السياسية التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها كافة”.
يوسف جبارين: موقف مفعال هبايس سابقة خطيرة يمس بحريات المواطنين العرب
وفي تعقيبه على إجراء “مفعال هبايس” قال النائب الدكتور يوسف جبارين لـ “موطني 48”: “موقف إدارة مفعال هبايس هو سابقة خطيرة، فهو يمس بحريات اساسية للمواطنين العرب وبحرية عملهم السياسي والاجتماعي. ادارة هبايس غير مخولة للتدخل بمضامين النشاطات المجتمعية والجماهيرية فالحديث عن منشآت بملكية جماهيرية ومن حق منتخبي الجمهور استعمالها لقضايا تشغل الجمهور وتقضّ مضاجعه. لا يمكن القبول بان تكون ادارة هبايس بمثابة رقيب على مضامين النشاطات الجماهيرية، وان تضع نفسها مديرة عليا لمراكز جماهيرية ومنشآت عامة في بلداتنا حتى لو ساهمت في تمويلها”.
طاهر علي: المهرجان كان وفاء لابن بار بأم الفحم ومفعال هبايس يقحم نفسه بالسياسة
وقال الشيخ طاهر علي جبارين، نائب رئيس بلدية أم الفحم، في تصريح صحفي، إن التهييج الإعلامي ضد أم الفحم ورموز الداخل الفلسطيني لا يوجد له أي مبرر ويخدم اليمين المتطرف أساسا، ورأى أن “مفعال هبايس” أقحم نفسه في أتون السياسة بدون أي داع، وأضاف: “نقوم في البلدية بالتحرك لدى الجهات المعنية في مفعال هبايس ونأمل أن نتجاوز الأزمة قريبا”.
وتحدث عن مبلغ 31 مليون شيقل معد من قبل “مفعال هبايس” لأم الفحم في إطار ميزانيات وزارة المعارف، مؤكدا أن رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان بادر إلى عقد لقاء قريبة مع المسؤولين في مفعال هبايس بهدف حل المشكلة الناجمة.
وقال الشيخ طاهر: “خلال اتصالاتنا في البلدية مع مسؤولين في مفعال هبايس، بيّنا أن الداعي إلى المهرجان المذكور هي لجنة المتابعة وهي جسم تمثيلي للداخل الفلسطيني لمشاركة أعضاء كنيست عرب من منتخبي الجمهور، مؤكدا أن : “المهرجان لم يكن سياسيا ولا يحمل توجها لجهة سياسية بعينها وإنما هو مهرجان دعم ووفاء لإبن بار من أبناء أم الفحم هو الشيخ رائد صلاح، الذي اعتقل بناء على تأويلات وتحليلات ولا زالت المحاكمة قائمة ولم يصدر فيها قرار حتى الآن، ونعتقد أن التهييج الإعلامي الإسرائيلي يهدف بالأساس إلى الضغط على المؤسسة القضائية وتوجيه تعاطيها مع ملف اعتقال الشيخ رائد”.
ونوّه جبارين: “نحن نقوم بواجبنا تجاه شعبنا ونتحمل المسؤولية الوطنية تجاه أبنائنا ولا يعنينا كيف يفكر البعض، وفي حال فشلت جهودنا لحل الإشكال مع مفعال هبايس، فنحن لن نعدم الوسيلة لمواجهة هذا الإجراء غير المبرر”.
زكي اغبارية: هذا الإجراء يندرج في إطار التحريض على بلدية ومدينة أم الفحم
من جانبه أكد القيادي الفحماوي وعضو اللجنة الشعبية، المهندس زكي اغبارية، لـ “موطني 48” أن اجراء مفعال هبايس يندرج في إطار التحريض الممنهج ضد بلدية ومدينة أم الفحم، وقال: “هذه خطوات غير مبررة على الإطلاق، سنقف ضدها، لجنة المتابعة هي جسم تمثيلي لجماهيرنا العربية واللجنة الشعبية هي جسم تمثيلي لمكونات مدينة أم الفحم السياسية والاجتماعية والشعبية، ومن حقنا كجماهير عربية أن نتضامن مع قياداتنا ضد ملاحقاتهم السياسية واعتقالهم الظالم”.
ولفت اغبارية إلى أن اللجنة الشعبية في أم الفحم بصدد الاجتماع في الساعات القادمة للتداول حول الموضوع وبحث سبل مواجهة هذه القرارات العنصرية ضد مدينة أم الفحم.
رياض محاميد: سننتزع حقوقنا كمواطنين أصلانيين في هذه البلاد
المحامي رياض جمال محاميد، عضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني وعضو اللجنة الشعبية بأم الفحم، قال لـ “المدينة”: “إذا صح الخبر الذي نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم” المعروفة بتحريضها الدائم على العرب، فهو تطور خطير ندينه بكل شدة ونؤكد أن النشاطات الوطنية والثقافية والتربوية الخاصة بشعبنا نحددها نحن ضمن الهيئات والمؤسسات الأهلية والشعبية وهي غير مشروطة بأي موقف كان، فما بالك عندما يكون الموقف يتعلق بملاحقات سياسية واعتقال لقيادات مثل: الشيخ رائد صلاح”.
وأضاف محاميد: “نحيي بلدية أم الفحم لأنها فتحت المجال للجنة المتابعة واللجنة الشعبية وكانت شريكة معنا في تنظيم هذا النشاط الداعم والضروري، وسياسة الترهيب لن تثنينا عن اي موقف من مواقفنا وثوابتنا، وسننتزع حقوقنا ولن نتنازل عنها بأي صورة من الصور حتى لو احتاج الأمر إلى ان نقوم بفعاليات نضالية مكثفة وضاغطة، نحن نملك الحق ضمن القوانين الإسرائيلية السيئة وكل الاعراف والقوانين العالمية في أن نأخذ حقوقنا من أي مؤسسة وبدون العلاقة باسمها سواء كانت “مفعال هبايس” أو غيرها، فنحن أهل هذه الأرض، نحن مواطنون أصلانيون في هذه البلاد، ولن نسمح بتجاوزنا وقضم حقوقنا في الميزانيات والاحتياجات في مجمل مناحي حياتنا، نحن في اللجنة الشعبية بصدد تدارس الأمور قريبا بالشراكة مع لجنة المتابعة العليا، وبالتأكيد ستكون هناك خطوات مناهضة لهذا الإجراء”.
سلام عياش: لن نتنازل عن حقنا في التصرف بأملاكنا كيفما نشاء
وقال الناشط والقيادي الفحماوي سلام عيّاش لـ “موطني 48″: ” إن ميزانيات مفعال هبايس ليست منة من أحد، وقبل نحو 10 سنوات حوّلت الوزارات المختلفة سواء وزارة المعارف او الرياضة جزءاً من مهماتها وواجباتها إلى مفعال هبايس، وهذه الميزانيات هي مستحقات للمواطنين حسب معايير قانونية ولا يمكن لمفعال هبايس منعها، وبعد ان تصرف هذه الميزانيات يصبح المبنى ملكاً للأهالي تماماً مثل بناية المدرسة التي تصبح بعد الدوام ملكاً للبلدية وتماماً مثل ملعب كرة القدم وتماماً مثل الدوار والشوارع، والبلدية تستطيع ان تتصرف بأملاكها كيفما تشاء لأنها أقيمت من أموال ضريبة الدخل والضرائب الاخرى والغرامات التي يدفعها المواطنون ناهيك عن الذين يدفعون لـ “الوينر” وما الى ذلك”.
وأضاف عيّاش: “كل يوم نسمع عن حدث جماهيري في ملعب أو قاعة في مختلف البلدات العربية واليهودية، فإذا كان هذا الإجراء من باب “الهيلمات” والتخويف ظناً منهم ان بلدية أم الفحم ضعيفة، فهذا وهم وعليهم أن يعلموا أننا لن نتنازل عن حقوقنا في الميزانيات، حرية التعبير عن الرأي هي اساسية ولا يمكن منع ميزانيات بسبب حرية الرأي، تخيل لو أن وزارة المواصلات منعت الميزانيات عن ام الفحم لان مواطنيها يقومون بتظاهرات على الدوار الاول في مدينة أم الفحم، لأنه من تمويلها!!، وهكذا لا يمكن لمفعال هبايس او أي مؤسسة أخرى أن يشترط علينا شروطا تخل بحرية التعبير وحقنا في مزاولة أي نشاط سلمي، خاصة اننا نعيش في ظل حكومة يمينية متطرفة تريد أن تسيطر على كل حراكنا السياسي والذي هو مبدأ اساس في دولة تحترم نفسها وتعتبر أنها دولة ديموقراطية”.
أحمد أمين: تجميد الهبات هو سياسة قديمة جديدة من التمييز والاضطهاد العنصري
وقال المحامي أحمد أمين جابر، عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم لـ “موطني 48”: “إن المراكز الجماهيرية والرياضية في البلدات العربية هي لخدمة السكان وليست معابد لنصلي فيها للمؤسسة الإسرائيلية، فهي ليست ربُ نعبده ونشكره، للمواطنين العرب الحق كل الحق في استخدام المراكز رياضيا واجتماعيا وسياسيا، وتجميد الهبات من مفعال هبايس هو سياسة قديمة جديدة من التمييز والاضطهاد العنصري الذي تمارسه حكومة اليمين المتطرف ضد المواطنين العرب في هذه البلاد”.
وأضاف: “ان مفعال هبايس يقدم الهبات للسلطات المحلية في البلاد وفق اتفاق مع وزارة المالية ومؤسسة الحكم المحلي، وما يقدمه للوسط العربي انما هو القليل القليل، ربما لم يرُق لحكومة اليمين الالتفاف حول قضية اعتقال وملاحقة الشيخ رائد صلاح فيستخدمون هذا العقاب لردع ومنع الاجتماعات والمهرجانات المماثلة، لكن هيهات ان نصمت أو ان نوافق على الملاحقات والاضطهاد، في السابق تم استخدام القاعة الرياضية في ام الفحم عشرات المرات وغيرها وغيرها لاجتماعات ومهرجانات اجتماعية وسياسية ولم نسمع نعيقا وزعيقا مماثلا، ولعل هذا المؤشر الخطير يؤكد أننا أمام مرحلة جديدة من الرصد المخابراتي والملاحقات الإسرائيلية”.