الجمعة 20 اكتوبر 2017 17:30 م بتوقيت القدس
تظاهر عشرات الفلسطينيين ونشطاء سلام، اليوم الجمعة، أمام منزل فلسطيني استولى عليه مستوطنون قبل عدة شهور، وسط البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مطالبين باستعادته.
وطالب المشاركون خلال الوقفة التي نظمت بدعوة من تجمع "شباب ضد الاستيطان" (غير حكومي)، باستعادة منزل عائلة أبو رجب وسط الخليل، رافعين لافتات تطالب بإخلاء المنزل من المستوطنين وإعادته لمالكيه.
واعتقلت قوة عسكرية اسرائيلية، اعتقلت عيسى عمرو، منسق "شباب ضد الاستيطان" خلال الوقفة، ونقلته لجهة مجهولة، كما اعتدت على المشاركين بالضرب، وسط تواجد مكثف للمستوطنين.
وقال "عمرو" للأناضول قبيل اعتقاله، إن الجيش الإسرائيلي يوفر الحماية للمستوطنين في البلدة القديمة، ويرفض إخلائهم من منازل فلسطينية حصل أصحابها على قرارات قضائية بذلك.
وأضاف: "قبل عدة شهور استولى مستوطنون على منزل عائلة أبو رجب بالقوة".
وأوضح "عمرو" أنه العائلة حصلت قبل أيام على قرار من محكمة إسرائيلية بإخلاء المنزل من المستوطنين لحين البت في ملكيته.
وقال أيضًا: "إن الجيش يسهّل عملية سيطرة المستوطنين على المنازل الفلسطينية في مدينة الخليل من خلال "اذلال وإرهاب السكان في البلدة القديمة واضطرارهم على ترك منازلهم وهجرتها".
وبيّن أن عددا من المنازل الفلسطينية ما تزال تحت سيطرة المستوطنين في البلدة القديمة، رغم وجود قرار قضائي إسرائيلي يؤكد ملكيتها للفلسطينيين.
واستولى المستوطنون على المنزل يوم 26 يوليو/ تموز الماضي.
وقالت العائلة حينها إنها تملك أوراقا رسمية بملكيته، في حين يدعي المستوطنون ملكيتهم للمنزل المكون من ثلاثة طبقات، ويحملون أوراق تثبت ذلك.
ويسكن في البلدة القديمة لمدينة الخليل 600 مستوطن، يشرف على حمايتهم 1500 جندي إسرائيلي.
ولا تخضع مدينة الخليل لاتفاقية "أوسلو" للسلام الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عام 1993.
في العام 1997 تم توقيع اتفاق حول الانتشار الجزئي للجيش الإسرائيلي في الخليل، وتم تقسيم المدينة إلى قسمين: منطقة H1، والتي تم تسليم السيطرة عليها للسلطة الفلسطينية، ومنطقة H2 التي بقيت تحت سيطرة الاحتلال ومن ضمنها البلدة القديمة.