السبت 21 اكتوبر 2017 08:18 م بتوقيت القدس
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دولا (لم يسمها)، أبدت دعمها لمقترح بلاده بإجراء إصلاحات في هيكلية الأمم المتحدة، لكنها تخشى اتخاذ خطوات جدية بهذا الخصوص.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان، اليوم الجمعة، في قصر دولمة باهتشة، بمدينة إسطنبول.
وأضاف الرئيس التركي “في لقاءاتنا الثنائية يقولون (عن المقترح) جميل جدا وإيجابي، ولكن لدى دعوتنا لهم باتخاذ إجراءت ملموسة، ترى فيهم الجُبن والخوف”.
وتساءل أردوغان “مم تخشون؟ علاقات المصالح تمنع العديد من البلدان من اتخاذ موقف بشأن قضايا من هذا النوع، بينما 5 دول (الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن) تُدير إلى حد ما العالم بأسره”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن 5 دول أو إحدى هذه الدول تقرر مصير 196 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وتساءل مرة أخرى قائلا “لم لا تكون أذربيجان وتركيا عضوتان في مجلس الأمن الدولي؟”.
ولفت إلى أن مجلس الأمن لا يضم أي دولة إسلامية في عضويته، وتابع مستهجناً “هل هذا من العدل؟”.
يشار أن أردوغان يردد في كافة المحافل الدولية بأن العالم أكبر من أن تتحكم في مصيره الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، داعيا إلى ضرورة إجراء إصلاحات وإعادة هيكلة.
ويقترح الرئيس التركي أن يتكون مجلس الأمن من 20 دولة، يتم تجديد عشرة منها كل عام، لتكون مدة بقاء كل دولة فيه، عامان فقط، وأن يتمتع كافة الأعضاء بالمساواة، مطالبًا كذلك بإلغاء “حق النقض”.
وعلى صعيد آخر، دعا أردوغان حكومة بنغلاديش إلى تخصيص 3 آلاف دونم، تشغلها تركيا لمصلحة نازحي الروهنغيا الفارين إليها من إقليم أراكان غربي ميانمار.
وأضاف “يمكننا إنشاء مخيمات في هذه الأرض، ولدينا خبرة بهذا الشأن”، مؤكداً استعداد بلاده لإنشاء مدارس ومستشفى ميداني في هذه الأرض، وتأمين المطلبات الأساسية من دواء وغذاء لنازحي أراكان عبر شرائها من بنغلاديش.
وأعرب عن أمله في تتوصل السلطات التركية إلى تفاهم مع نظيرتها البنغالية في هذا الإطار.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، جويل ميلمان، ارتفاع عدد لاجئي مسلمي الروهنغيا الفارين من أعمال العنف في إقليم أراكان، إلى بنغلاديش، منذ 25 أغسطس/آب الماضي إلى 589 ألفا.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، حسب ناشطين محليين.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”.