السبت 21 اكتوبر 2017 10:35 م بتوقيت القدس
أصدرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تقريراً هاماً بالتزامن مع توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس حيث يتطلب الوضع الإنساني في قطاع غزة حراكاً واسعاً وشراكة حقيقية من كافة الأطراف الفلسطينية بدعم عربي وإسلامي ودولي لمواجهة التحديات المختلفة وأبرزها ملف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من آثار تدميرية، وكذلك ملف إعادة اعمار ما دمره الجيش الإسرائيلي من مباني ومنشآت إلى جانب آثار الانقسام.
ورصدت اللجنة الشعبية التي يترأسها النائب المستقل في المجلس التشريعي جمال الخضري في هذا التقرير الحالة الإنسانية في قطاع غزة بعد أكثر من عشرة سنين من الحصار الإسرائيلي البري والبحري والجوي المشدد على غزة، وآثار ثلاثة حروب شنتها إسرائيل في الأعوام 2008/2012/2014 (خلفت نحو 4500 شهيد و20 ألف جريح)، إضافة لآثار الانقسام الداخلي، على أكثر من مليوني مواطن يعيشون في خمس محافظات وثمانية مخيمات بأعلى معدلات كثافة سكانية في العالم.
التقرير يكشف عن وضع كارثي في غزة، ويستدل من ذلك أيضاً التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة مؤخراً بأن عام 2020 تصبح الحياة في غزة مستحيلة في حال استمر الوضع القائم.
ويشير التقرير الى أنه خلال سنين الحصار فإن هناك زيادة حوالي نصف مليون مواطن في غزة، لم ترافق هذه الزيادة تطور في الخدمات كافة، بل تضررت الخدمات باختلافها لتعقد الأمور وطالت آثار الحصار كل السكان في المجالات المختلفة.
وقد جاءت أبرز الأرقام في التقرير على النحو التالي:
القطاع الإنساني: تتزايد آثار الحصار الكارثية بالنسبة لمعدلات الفقر والبطالة وانخفاض القوة الشرائية بشكل كبير، والأرقام التالية تعطي الصورة كاملة عن ما وصلت إليه الحالة الإنسانية.
80% من السكان تحت خط الفقر.
50% نسبة البطالة.
60% نسبة البطالة بين فئة الشباب والخريجين.
2 دولار معدل دخل الفرد اليومي.
ربع مليون عامل معطل عن العمل
مليون ونصف مليون مواطن يعتمدون على المساعدات الاغاثية
٤٠٪ من الأطفال مصابون بأمراض فقر الدم وسوء تغذية.
15.500 يتيم يعانون جراء الوضع الإنساني والمعيشي.
50 ألف من ذوي الإعاقة (منذ الولادة وبسبب الاعتداءات).
القطاع الصحي: يمر هذا القطاع بمرحلة خطيرة ولعلها الأسوأ منذ فرض الحصار حيث تتفاقم معاناة المرضى بشكل غير عادي، والأرقام التي نعرضها ضمن تقريرنا تتطلب خطوات عملية سريعة وعاجلة للحد من التدهور في هذا القطاع الحيوي.
30% من الأدوية غير موجودة.
45% من المستهلكات الطبية غير موجودة.
300 جهاز متعطل عن العمل.
13,000 مصاب بالسرطان ويحتاج تحويلة طبية.
آلاف المواطنين وخاصة الفقراء مصابين بأمراض مزمنة.
القطاع البيئي: من أبرز القطاعات تضرراً جراء الحصار والاعتداءات المتتالية، وشكل استهداف هذا القطاع خطوة على حياة السكان حيث أن يمس كل مواطن بشكل مباشر.
95% من المياه غير صالحة للشرب.
50 مليون متر مكعب سنويا طاقة الخزان الجوفي وحاجة السكان 250 مليون.
150 ألف لتر مكعب غير المعالجة تضخ يوميا للبيئة (البر والبحر) بسبب توقف المضخات ومحطات التحلية بسبب أزمة الكهرباء.
عجز الطاقة الكهربائية أثر بشكل كبير على عدم وصول المياه لمنازل المواطنين.