الاحد 12 نوفمبر 2017 16:44 م بتوقيت القدس
قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية هند الصبيح، اليوم الأحد، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمد إلى تحطيم الواقع النفسي والوجداني للطفل الفلسطيني، من خلال ممارسات تعسفية تهدف إلى إيجاد واقع طفولة وحياة متدنية.
جاء ذلك في كلمة لها خلال مؤتمر"معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاكات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لاتفاقية حقوق الطفل"، الذي تستضيفه الكويت، على مدار يومين بمشاركة عربية واسعة ورفيعة المستوى.
وحضر الافتتاح الذي أقيم في "قصر بيان"، بمحافظة حولي (جنوب العاصمة)، كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس السلطة محمود عباس، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من المسؤولين.
وأوضحت الوزيرة الكويتية، أن الصور والمشاهد والأدلة كثيرة على معاناة الطفل الفلسطيني وما يتعرض له من اضطهاد.
وأعربت الصبيح، عن الأمل في أن "يهُبّ الجميع لنصرة الطفل الفلسطيني، ونتطلع من خلال هذا المؤتمر للحصول على نتائج فعلية وواقعية تنعكس على واقعه للقضاء على معاناته".
من جانبه، عرض الفتى الفلسطيني أحمد عاكف السعيد عوض (17 عاما) تجربته مع الاعتقال وهو في الـ15 من عمره.
وقال إنه من " بلدة بيت أمر قضاء الخليل التي تقع بمحاذاة شارع رئيسي يستخدمه المستوطنون".
وأضاف أن موقع هذه القرية "يؤدي لتعرض الكثيرمن أطفال بلدتنا للاعتقال إضافة إلى أن بعض الأطفال جرح أو استشهد برصاص جيش الاحتلال".
وعن اعتقاله، ذكر أنه "في 2/3/ 2016، صحوتُ في الثالثة فجرا فوجدت جنودا من قوات الاحتلال فوق رأسي يصرخون بي، ومازلت أتذكر تلك اللحظات وشعوري بالفزع، كنت بملابسي الداخلية لم أستوعب الأمر بداية ولا كيف دخلوا البيت".
كما عرضت الطفلة الفلسطينية نوران أحمد خليل البلبول، من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، تجربتها مع الاعتقال وسجنها لأربعة شهور، لرفضها نزع ثيابها في إحدى نقاط التفتيش في القدس.
وقالت البلبول: "التهمة أني فلسطينية. اعتقلوني قبل عام في المعبر المؤدي إلى القدس الشريف، بعد رفضي نزع ثيابي للتفتيش من قبل مجندة إسرائيلية، فما رأيت نفسي إلا وأنا في زنازين التحقيق مع حشد كبير من المحققين يصرخون ويشتمون، فهمت مما قالوا أني إرهابية".
وأضافت: "ثلاثة أيام دون نوم وطعام وشراب عرضوا عليّ فيديو اغتيال والدي".
واستطردت "لن أنسى ذلك السجن الذي رموني فيه، كم يؤلمني ويخيفني صراخ الجند، لم أنس أمي وهي تأكل وحدها في رمضان الكريم؛ زوجها شهيد، وأولادها معتقلون. اعتقلوني أربعة أشهر ظلما وبهتانا".
ويسلط المؤتمر الضوء على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الطفل الفلسطيني في الأراضي المحتلة، إضافة إلى تشريعات الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، وشرعنته ممارسات قمعية كاعتقال الأطفال وهم دون سن 14 عاما.
ويتضمن المؤتمر أربع جلسات عمل مختصة بمعاناة الطفل الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، الأولى بعنوان "واقع الطفل الفلسطيني في ظل القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل"، والثانية بعنوان "دور المجتمع ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز احترام حقوق الطفل الفلسطيني".
وستعقد جلسة العمل الثالثة بعنوان "الأوضاع التعليمية والصحية والنفسية المتردية للأطفال الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الاسرائيلي"، فيما ستكون جلسة العمل الرابعة بعنوان "الحماية القانونية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي ووضع الاليات اللازمة لتفعيلها". -