الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 15:10 م بتوقيت القدس
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم، الثلاثاء، أن الدول الأربع التي تحاصر قطر وفرضت عقوبات عليها لا تريد حلا للأزمة الخليجية.
وقال الأمير، الذي تحدث في بداية مراسم افتتاح دورة جديدة لمجلس الشورى القطري، إن حكومته تستعد لانتخابات المجلس وإن التشريع اللازم لذلك سيكون جاهزا في عام 2018.
وشدد الشيخ تميم على أنه "نعرب عن استعدادانا للتسويات في إطار الحوار القائم على الاحترام المتبادل للسيادة والالتزامات المشتركة، ولكننا من ناحية أخرى ندرك أن المؤشرات التي تردنا من دول الحصار أنها لا تريد إلى التوصل إلى حل".
وأضاف أن دول الحصار، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مارست ضغوطا "ونشرت الشائعات والافتراءات ضد استضافة قطر كأس العالم 2022".
وأوضح أمير قطر أن دول الحصار تواصل التدخل في شؤون بلاده الداخلية وإجراءاتها ضد المواطنين القطريين، لافتاً إلى أن "دول الحصار انتقلت إلى خطة إلحاق الضرر باقتصادنا، بعد أن فشلت في إجبارنا على قبول الوصاية".
ولفت إلى أن "المؤشرات التي تردنا تفيد بأن دول الحصار لا تريد التوصل إلى حل، وهي تعلم أنه لا علاقة لحملتها على قطر بموضوع الإرهاب، وهي تسرعت في حملاتها الدولية ضدنا دون خطة للخروج مما تورطت فيه".
وأضاف أنه "اتخذنا كل الإجراءات الفورية لمواجهة التحديات الجديدة، وعدنا إلى مستويات الأوضاع الطبيعية، والمفارقة أن علاقات قطر الدولية تحسنت قياساً بما كانت عليه قبل الأزمة، كما استفدنا من تجربة الحصار التي أخرجت أفضل ما في الشعب القطري من كفاءات".
وتابع أمير قطر "نحن لا نخشى مقاطعة دول الحصار لنا، ولكن لن يكون في هذا الخلاف غالب ومغلوب"، معرباً عن تقديره "لجهود أمير الكويت لإرادته الصلبة وحرصه على مستقبل مجلس التعاون"، ومجدداً في الوقت نفسه، تأكيد استعداد بلاده للتسويات، في إطار الاحترام المتبادل.
وعلى الصعيد العربي والإقليمي، قال إنه "نتابع بقلق بالغ تدهور الأوضاع على المستوى الإقليمي، وندعو إلى عدم التصعيد لتجنيب شعوب المنطقة مخاطر التوتر وبناء المحاور".
كما أكد أمير قطر دعم القضية الفلسطينية، مهنئاً الفلسطينيين بالوحدة التي تمت، آملاً في الوقت نفسه، أن يرفع ذلك الحصار عن قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالانتخابات، قال الشيخ تميم إن حكومته تعمل حاليا على الإجراءات المطلوبة للانتخابات.
وأضاف أن تركيز الحكومة القطرية ينصب على استكمال مشروعات إستراتيجية لمساعدة البلاد في ظل العقوبات التي تفرضها الدول الأربع، "والانتهاء من مشاريع الأمن الغذائي والمائي في مدة زمنية محددة وتطوير مشاريع وخدمات جديدة لمجابهة أي طارئ وفي تنفيذ الإنشاءات لصناعات النقل والغاز".
وتابع أمير قطر أن من بين هذه المشاريع أيضا "التوسع في العلاقات الاقتصادية والتجارية وبناء علاقات ثنائية جديدة واستكمال مشاريع البنية التحتية الجاري تنفيذها وكذلك مشاريع كأس العالم وتطوير الموانئ البحرية والتوسع في عقد اتفاقيات مع النقل البحري العالمية لربط موانئ قطر بالموانئ العالمية".