الاربعاء 29 نوفمبر 2017 20:05 م بتوقيت القدس
استعرضت منظمة الصحة العالمية قضية الأدوية المزيفة التي باتت تمثل تهديدا متزايدا بسبب نمو تجارة الأدوية خصوصا عبر الإنترنت، ما يفتح الباب أمام بيع المنتجات السامة.
وفي هذا السياق أعلن مسؤولون في مجال الصحة، أمس الثلاثاء، أن واحدا من كل عشرة عقاقير تباع في الدول النامية يكون مزيفا أو أقل من مواصفات الجودة المطلوبة، وغالبا ما يؤدي ذلك إلى وفاة عشرات الآلاف بينهم الكثير من الأطفال الأفارقة الذين يعالجون على نحو غير فعال من الالتهاب الرئوي والملاريا.
ويقول بعض الصيادلة في أفريقيا على سبيل المثال إنهم مضطرون للشراء من أرخص الموردين وليس بالضرورة أكثرهم التزاما بمعايير الجودة حتى يتمكنوا من منافسة التجار غير الشرعيين.
ويمكن أن تحتوي الأدوية المزيفة على جرعات غير صحيحة ومكونات خاطئة أو غير فعالة. وفي نفس الوقت لا يلبي عدد يثير القلق من الأدوية المرخصة معايير الجودة بسبب سوء التخزين أو أمور أخرى.
ومن الصعب تحديد حجم المشكلة بدقة، لكن تحليلا أجرته منظمة الصحة لمئة دراسة في الفترة من 2007 إلى 2016 تغطي أكثر من 48 ألف عينة، أظهرت أن 10.5% من الأدوية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل إما مزيفة أو غير مطابقة لمواصفات الجودة.
ويقدر حجم مبيعات الأدوية في هذه البلدان بنحو 300 مليار دولار سنويا وبالتالي يبلغ حجم التجارة في الأدوية المزيفة 30 مليارا.
وقال فريق من جامعة إدنبره الإسكوتلندية، كلفته منظمة الصحة بدراسة تأثير الأدوية المزيفة، إن الخسائر البشرية ضخمة.
وقالوا إن نحو 72 ألف حالة وفاة بسبب الالتهاب الرئوي في الأطفال يمكن إرجاعها إلى استخدام مضادات حيوية قليلة الفاعلية، وإن الوفيات تزيد إلى 169 ألفا إذا كانت العقاقير بدون أي فاعلية.
كما أن الأدوية قليلة الفاعلية تزيد خطر مقاومة المضادات الحيوية مما يهدد بتقويض فاعلية الأدوية المنقذة لحياة البشر في المستقبل.