نفت الرئاسة الفلسطينية يوم الجمعة، صحة ما يتم تداوله من أخبار حول موضوع قاضي قضاة فلسطين،مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشيخ محمود الهباش بشأن تشكيل لجان تحقيق على خلفية الادعاء بتحويل أموال إلى الخارج، واستغلال صلاحياته.

وجاء في خبر بهذا الخصوص نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" : "الرئاسة تنفي صحة الأنباء التي تدعي تشكيل لجنة تحقيق مع الهباش : نفت الرئاسة بعد ظهر اليوم الجمعة، صحة ما يتم تداوله من أخبار حول موضوع قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشيخ محمود الهباش بشأن تشكيل لجان تحقيق على خلفية الادعاء بتحويل أموال إلى الخارج، واستغلال صلاحياته. وأكدت الرئاسة في بيان لها أن كل هذه الأنباء كاذبة ومفبركة، ولا أساس لها من الصحة، داعية وسائل الإعلام والصحفيين إلى توخي الدقة والحذر عند تناول الأمر، والحرص على استقاء المعلومات من المصادر الرسمية المعروفة.

كذلك أصدر مكتب قاضي القضاة، بيانًا قال فيه :"إنّ مواقع مشبوهة تداولت مؤخرًا أخبارًا كاذبة، تستهدف قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش.واعتبر البيان أنّ "كل هذه الأكاذيب، وكل هذا التزوير المتعمد والمشبوه، الذي لا يمت إلى الحقيقة بصلة، لن يفت في عضد الهباش، ولن يمنعه من مواصلة الصدع بكلمة الحق في وجه أعداء فلسطين، وفي وجه كل المتآمرين الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة في أيدي أعداء الدين والوطن"

وكانت صحف فلسطينية ومواقع إخبالرية تناقلت أنباءً عن شبهات فساد وعلاقات مشبوهة  وفرض الإقامة الجبرية على الهباش.


ومنها ما كشفه مصدر خاص،لموقع "صوت فتح" الإخباري  عن خفايا وأسرار لجنة التحقيق التي أمر رئيس السلطة محمود عباس بتشكيلها للتحقيق مع محمود الهباش مستشار عباس للشئون الدينية.

وقال المصدر في تصريحات خاصة بـ "صوت فتح"، ان الهباش وُضع تحت الاقامة الجبرية بمنزله في مدينة رام الله، مع الزامه بالحضور اليومي لمقر المخابرات من الساعة الثامنة صباحا حتى الساهة الثالثة عصراً للخضوع للتحقيق، بالإضافة لإحتجاز جواز سفره ووضع اسمه على جسر الملك حسين لمنعه من مغادرة الضفة الغربية.وأضاف المصدر أن التحقيق مع الهباش يتمحور حول العديد من الملفات التي تتعلق بشبهات ، أهمها الملف الأخلاقي حين شغل منصب وزير الاوقاف، حيث اعترفت عليه سيدة وقالت انه ابتزها مقابل ان يمنحها ترقية بالوزارة.

ولفت المصدر إلى أن المخابرات فتحت مع الهباش ملف شبهات مزارع التمور واراضي الاوقاف التابعة للوزارة في اريحا وبيت لحم، وملف الفساد المالي الخاص بالحج والعمرة وعقود الفنادق بالسعودية ونسبة الهباش منها بكل موسم حج وعمرة، مشيرا الى وجود ملف فساد وظيفي كامل بالتعينات والترقيات الخاصة لمن هم خارج العمل ويعملون بمهن حرة، بالاضافة الى ملف صندوق النفقة الخاص بدار القضاء.وأجرت المخابرات حسب المصدر تحقيقاً مع الهباش بخصوص تهريب اموال بطرق غير شرعية من الاراضي الفلسطينية الى دولة المغرب.

وشدد المصدر على ان الملف الأخير الذي عجّل بالقبض على الهباش هو نقل ثلاثة مليون دولار لحساب خاص باسمه في البرتغال، تمهيدا لمغادرة الاراضي الفلسطينية والبدء باجراءات الحصول على الجنسية البرتغالية حسب القانون الاستثماري لتلك الدولة، منوها الى ان اثنين من كبار مرافقي الرئيس عباس بالاضافة لسيدة مقربة من مكتبه مشتبهون بالتورط مع الهباش.

وكشف المصدر عن رسالة وجهها الهباش للرئيس محمود عباس يوم الخامس عشر من شهر نوفمبر الجاري، يستعطفه فيها للعفو والصفح عنه مبدياً الندم الشديد على ما اقترفه.

ويقول الهباش في الرسالة المنسوبة اليه حسب الشبهات : "انني يا فخامة الرئيس وكما كنت دائما وابداً ابنا صادقا معكم، باقيا على العهد والبيعة لكم ابا وقائدا، وملتزما بكلمة الصدق حتى لو كان فيها حياة الشقاء، وثقتي بالله ثم في فخامتكم لا حدود لها".

ويضيف: "اني اخط رسالتي هذه لوالدي وقائدي ومعلمي، وبينما اخطها ما توقفت مقلتاي عن ذرف الدمع لحظة، ليس على مجهول ينتظرني, ولكن على معركة لي مع الشيطان الرجيم كنت فيها من الخاسرين، فأسأوت لفخامتكم قبل ان اسئ لتفسي".

ويتابع:" لذا قررت ان ارسل لفخامتكم قبل ان يصلكم التقرير النهائي من الاخوة في اللجنة, عسى انا عطفكم وانا الطامع فيه، طالبٍا العفو والصفح من صاحب القلب الكبير، عسى ان يعفيني ربي من شماتة الشامتين".

ويردف: "انني يا سيادة الرئيس اقر واعترف ان جزء من المبالغ التي حولتها الى البرتغال" وهي تقريباً ثلاثة ملايين دولار" لم يكن مصدرها حق لي، ولكنني اقسم ان جزء منها هي من اقارب لي يقيمون في السعودية منذ سنين، ولم يدفعني الى تحويلها لأوروبا سوى خشية مستقبل مجهول لا يعلمه الا رب العالمين".

ويواصل الهباش رسالته:" اما بخصوص ما اثارته لجنة التحقيق معي حول علاقات ما كان يجب ان تكون ، فإنها يا سيادة الرئيس نزوات النفس الأمارة بالسوء وانتهت تلك العلاقات منذ ان تركت وزارة الاوقاف والشئون الدينية، والله على ما اقول شهيد".

واختتم الهباش رسالته، قائلاً: "اتوجه لفخامتكم بطلب الستر لي ولعائلتي طامعا في صفحكم وعفوكم"

الكلمات الدلالية : الرئاسة, الفلسطينية, تنفي, تشكيل, لجنة, تحقيق, الهباش, مستشار, الرئيس, للشؤون, الدينية, بشبهة, تحويل, اموال, للخارج,