جاء من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي:" شارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الصباح في مراسم التوقيع على برنامج "Power Africa" مع الولايات المتحدة والذي من شأنه دعم نشاط الشركات الإسرائيلية في مجال الطاقة.تم هذا الصباح إبرام اتفاقية بين مكتب رئيس الوزراء والإدارة الأمريكية بمشاركة كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاقتصاد إيلي كوهين والسفير الأمريكي لإسرائيل ديفيد فريدمان والمدير العام لمكتب رئيس الوزراء إيلي غرونر ورئيس مشروع Power Africa أندرو هرشكوفيتس وسفراء بعض الدول الإفريقية لإسرائيل ومندوبين عن الإدارة الأمريكية في إسرائيل فضلاً عن ممثلي مشروع Power Africa والشركات الإسرائيلية الرائدة في مجال الطاقة. 

وفيما يلي كلمة رئيس الوزراء نتنياهو خلال المراسم:إن تواجدي معكم هذا الصباح والمساهمة في هذه الشراكة الكبيرة التي تجمع بين إسرائيل والولايات المتحدة وإفريقيا لمتعة خالصة بالنسبة لي. 

إنه مشروع سيوصل إفريقيا بالكهرباء وذلك بالمعنى الحرفي والفعلي على حد سواء فهو يجلب الضوء وكلما ستشعل أم إفريقية الضوء أو فرن التدفئة ليتمتع أطفالها بالمياه الدافئة فسيكون جزء من إسرائيل حاضراً هناك. إنه تطور عظيم يتماشى مع رؤيتي القاضية بعودة إسرائيل إلى إفريقيا وعودة إفريقيا إلى إسرائيل. فما أروع تلك الشراكة التي سادت خلال الستينات من القرن الماضي وها هي تعود إلى مسارها الصحيح بكل قوة. إن هذا القطار يسير بسرعة فائقة. فخلال الشهور الـ 18 الماضية زرت إفريقيا 3 مرات ويحب أن أجاهر أصدقائي الأفارقة عندما أقول إنه مرت 3 أيام منذ آخر لقائي مع دبلوماسيين أفارقة فأشعر بالدوخة. 

إنه ليس بشيء ناجم عن الصداقة بين الحكومات فحسب. نجري استطلاعات رأي على الإنترنت، وبإمكانكم إجراؤها أيضاً، إن ذلك مذهل نوعاً ما. وقد طرحنا على 54 دولة في كافة القارات سؤال: ما رأيكم من إسرائيل؟ هل تعتقدون بأنه لديها قيم وبأنها بمثابة ذخر. وهل تعتقدون بأن دولكم ستستطيع الاستفادة من إقامة العلاقات مع إسرائيل؟ إننا نحصل على نتائج مدهشة تعكس التغيير الذي طرأ على مكانة إسرائيل الدولية، بسبب عزيمتنا على تحسين حياة الناس في عدد لا يحصى من المجالات من خلال التكنولوجيا. إن الطاقة أحد تلك المجالات ولكن الأمر نفسه ينطبق كذلك على المياه والزراعة والـ IT والأمن – فكل هذه العناصر مجتمعة مهمة للبقاء ولضمان حياة جيدة وآمنة. 

ونلاحظ أنه في دول تقع في كل أنحاء العالم الحكومات تثمن ذلك. والذي اكتشفناه من خلال تلك الاستطلاعات للرأي أن الناس يثمون ذلك. فاحرزوا من أعطانا أعلى علامة وديفيد لا أقصد الإهانة فمع أن الولايات المتحدة تحتل مرتبة عالية جداً ضمن القائمة إن المواطنين الإفريقيين الذين يقفون في صدارة القائمة فهم يدركون الفائدة الكامنة في الشراكة مع إسرائيل مما يشكل تطوراً هائلاً. 

والذي يعنيه ذلك أننا لسنا هنا بصدد تكوين الشراكة المنحصرة على الحكومات فقط وإنما الشراكة مع الناس. فالذي يدركونه الناس أن التعاون مع إسرائيل، مثلما ساهم في الزراعة الإفريقية إبان الستينات فمن شأنه المساعدة في كل مجال حياتي عند بداية القرن الـ 21. إنه تطور إيجابي للغاية. وسنواصل هذا الخط الخطوة تلو الأخرى. إننا نملك الثقة بإفريقيا. وأنا لديّ ثقة بإفريقيا وبالشراكة مع إفريقيا. ولا يمكننا إيجاد شراكة أفضل من العمل المشترك لـ USAID والإدارة الأمريكية وإسرائيل والدول الإفريقية من أجل ضمان مستقبل أفضل. 

ولذا فأهم شيء هو أن نكون عمليين وأنتم تعلمون أن العبرية لغة مقتصدة للغاية. فعندما تتم ترجمة العبرية إلى الإنجليزية نحصل على ترجمة أطول بثلاثة أضعاف مقارنة مع المصدر. ففي بداية التوراة هناك كلمتان في العبرية نحتاج إلى 4 كلمات من أجل التعبير عنها بالإنجليزية، ولكن دعوني أقول ذلك وهذا يلخص كل ما نفعله هنا: ليكن هناك الضياء. 

وترعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مشروع Power Africa بغرض توصيل 60 مليون أسرة في إفريقيا بالكهرباء وكذلك إضافة 30 ألف ميجاوات للقدرة الكهربائية المتوفرة في القارة الإفريقية بحلول العام 2030. ويأتي انضمام حكومة إسرائيل إلى الخطة في إطار الإجراءات التي تتخذها الحكومة من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الإفريقية. 

وفي أعقاب هذه الاتفاقية ستستطيع الشركات الإسرائيلية المساهمة في مشروع Power Africa وستحصل على صندوق أدوات متنوع بغرض الترويج للمشاريع المعنية بإنتاج الكهرباء وتوصيل المستهلكين في القارة الإفريقية. وفي إطار ذلك سيزداد قدر تعامل الشركات مع الجهات الحكومية كما سيتم منح جوائز مالية وتوطيد العلاقات مع جهات ممولة وتقديم استشارة مهنية وقانونية والقيام بدراسات جدوى.