الثلاثاء 05 ديسمبر 2017 08:25 م بتوقيت القدس
يرى الخبراء أن عدداً قليلاً جداً من المسافرين قد يلاحظون أنهم يدخلون إلى الطائرة عبر أبواب تكون دوماً في الجهة اليسرى من الطائرة، لكنهم لا يعلمون السبب الحقيقي وراء ذلك.
وكشف الطيار، أندرو ستاغ، الذي يعمل لدى إحدى شركات الطيران التجاري، أن وجود الأبواب في تلك الجهة يعود إلى تصميم السفن وطبيعة رسوها في الموانئ، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح ستاغ، في تدوينة على موقع Quora، المعني بتقديم إجابات على الأسئلة غير المعتادة، أن معظم مصممي الطائرات رأوا أن طريقة تصميم الموانئ والسفن تتيح إمكانية تحميل وإنزال الركاب بشكل أفضل، وأن ذلك سيكون هو الخيار الأنسب في تصميم الطائرات أيضاً.
وقال إن ذلك جعل المصممين يضعون أبوابًا أكبر للطائرات على جهتها اليسرى؛ بهدف تسهيل صعود ونزول الركاب، على عكس أبواب الجهة اليمنى التي لا يتم استخدامها إلا في حالات الطوارئ.
وأشار كابتن لطائرة "بوينغ 787 دريملاينر" إلى أن أبواب الخدمة على الجانب الأيمن تكون أصغر حجماً، وذلك من أجل الحفاظ على مزيد من الصلابة في هيكل الطائرة، وتوفير التعزيز المطلوب حول هيكل الباب.
ولفت إلى أنه ما دام الركاب يجلسون على الجانب الأيسر من الطائرة، فإن من المنطق أن يجلس الكابتن وفريقه أيضاً على هذا الجانب؛ لأن منافذ الجانب الأيمن مغلقة أو مستخدمة بأمور غير الجلوس في الطائرة.
وعلّق ديف كاستروك، نائب الرئيس لعمليات الطيران في شركة فيرجين أتلانتيك قائلًا: إن الكابتن يجلس في الجهة اليسرى أيضًا؛ لأنه هو من يتحمل مسؤولية توجيه الطائرة عند هبوطها أو إقلاعها.
من جهته، قال جيم جوردن، وهو موظف سابق لدى شركة"سيفيل إير باترول" الأميركية: إن إنزال الركاب من الجانب الأيمن من شأنه أن يشكل الآن قضية تتعلق بالسلامة.
وأوضح أن وصول عناصر الخدمات الأرضية إلى الطائرة يكون من الجانب الأيمن، ولذا فإن الفصل الواضح للركاب عن أنشطة الخدمة الأرضية يخفف من خطر تعرض الركاب لإصابات.