الثلاثاء 05 ديسمبر 2017 17:26 م بتوقيت القدس
تفتقر البلدات العربية بشكل عام وخصوصا تلك الواقعة على المناطق الحدودية بالجليل والشمال للملاجئ، ناهيك عن وجود نقص شديد بمعدات الأمن والأمان ودون أي جاهزية للحماية في حال نشوب أي حرب أو حتى في حال وقوع أي كارثة طبيعية، وذلك بحسب معطيات الجبهة الداخلية في البلاد التي نشرت في الأيام الأخيرة.
ونتيجة ذلك فإن حوالي ثلث السكان القاطنين في المنطقة القريبة من الحدود بدون حماية في ظل النقص الخطير في الملاجئ ومعدات الحماية الطارئة في التجمعات السكنية العربية بالجليل والشمال.
وأجرى موقعنا حوارا حول الموضوع مع رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم.
*كيف تفسر لنا هذه المعطيات وانعدام الملاجئ في البلدات العربية؟
غنايم: المعطيات مؤلمة جدا ومعروفة لنا من قبل أيضًا، حيث يتوجب على كل دولة تحترم مواطنيها أن توفر الأمن والأمان لهم جميعا، ولكن يبدو أن مجتمعنا العربي كتب عليه أن يعاني في ظل سياسة التمييز الموجودة، لا سيما وأن وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، لم يأخذ البلدات العربية بالحسبان ضمن الخطة التي حاول التقدم بها لبناء ملاجئ، على الرغم من أننا نشكل أغلبية في منطقة الشمال بنسبة 54%.
*هل يعتبر ذلك سببا مباشرا لوقوع ضحايا أكثر من المواطنين العرب؟
غنايم: الاعتقاد السائد هو أن البلدات اليهودية هي المستهدفة في الحروب، وهذا أمر مؤلم جدا لأنه غير صحيح. ومما لا شك فيه هو أن القذيفة الصاروخية لا تميز بين بلدة يهودية وبلدة عربية، ولعلّ المواطنون العرب الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة أكبر دليل على أن جميعنا مستهدفون، ومن الطبيعي أن انعدام الملاجئ يعتبر سببا مباشرا لذلك لأن البلدات العرربية معرضة أكثر من غيرها للإصابة عند سقوط أي قذيفة صاروخية.
*من يتحمل المسؤولية حيال ذلك؟
غنايم: المسؤولية بدون شك تقع على عاتق الحكومة بدءا من رئيسها وحتى آخر وزرائها، ومن هذا المنطلق على حكومة إسرائيل أن تدرك أن العرب في البلاد هم مواطنون في هذه الدولة ويتوجب عليها توفير الأمن والأمان لنا وبناء ملاجئ في كافة بلداتنا العربية، باعتبار أننا نعيش في شرق أوسط مجنون ومن المتوقع وقوع حرب أو هزة أرضية بأي وقت.
*أين دور السلطات المحلية؟
غنايم: لا شك بأن دورنا يكمن في التوعية وإبراق الرسائل للجهات المسؤولة، مع الإشارة إلى أنه حتى هذا اليوم لم نتلق الميزانيات كي نقوم ببناء الملاجئ حتى في الخطة الخماسية 922 رغم مطالبتنا لها ولأمور أخرى تصب في مصلحة مجتمعنا العربي.
*هل ستقومون بخطوات معينة بهذا الصدد؟
غنايم: أعتقد بأن حكومة إسرائيل ستتدخل في أعقاب الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام، وفي حال لم يكن ذلك لا شك بأنه سنتخذ قرارا في المجلس المركزي باللجنة القطرية وسنُقر الخطوات اللازمة حتى نسد هذه الثغرة الموجودة في بلداتنا العربية.