السبت 09 ديسمبر 2017 20:26 م بتوقيت القدس
اندلعت مواجهات متفرقة بعد ظهر اليوم السبت، بين مواطنين وقوات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، فيما اشتدت المواجهات في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل عقب اقتحام جنود الاحتلال للمدينة.
وأعلن الهلال الأحمر وقوع 60 إصابة في الضفة الغربية و20 في غزة بينها حالات اختناق وإصابات بالرصاص الحي والمطاطي.
وأفادت مصادر محلية بإطلاق قوّات الاحتلال القنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي في المنطقة.
كما رشقّ الشبّان الحاجز العسكري المؤدّي إلى شارع الشّهداء بالحجارة.
وتستمر الفعاليات الجماهيرية في مناطق التماس في القدس والضفة المحتلتين وقطاع غزة، بالتزامن مع تواصل الفعاليات التضامنية في عواصم عربية وغربية، رفضًا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" ونقله السفارة إليها.
إلى ذلك، دعت منظمة التحرير الفلسطينية شباب فلسطين وشباب الأمتين العربية والاسلامية إلى الذود عن القدس والأقصى وتحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد، بعد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال أمين عام دائرة الشباب والرياضة في منظمة التحرير الفلسطينية حسام عرفات في بيان، السبت، "إن اعتراف رئيس الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء واستفزاز لكل المشاعر العربية والإسلامية والمسيحية".
ودعا عرفات إلى التصدي الشامل لهذه الخطوة الخطيرة وفق برنامج منظم واضح المعالم يلعب فيه الشباب الفلسطيني والعربي الدور الرئيسي في احباط المخططات الاسرائيلية والأميركية الهادفة إلى تهويد القدس وسلب الحق الفلسطيني التاريخي فيها.
ودعا الاتحادات والمنظمات الشبابية في العالمين العربي والاسلامي وكل الشباب الحر في العالم أجمع بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لإسقاط المشاريع الاستعمارية وتحقيق طموحاته المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
كما وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها، وأن كافة الخيارات مفتوحة لديها، مؤكدة جهوزيتها التامة للتصدي لأي عدوان على الشعب الفلسطيني والقدس.
وشدد الناطق الإعلامي لكتائب المقاومة الوطنية "أبو خالد" خلال مؤتمر صحفي عُقد السبت في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، على خياري الانتفاضة والمقاومة بكافة أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة وصولاً للعصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين، في حرب شعبية مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي.
ودعا الجماهير الفلسطينية الغاضبة والمنتفضة على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية للقدس، إلى مواصلة أيام الغضب المفتوحة، وكل أشكال الإضرابات والاعتصامات والتحركات الجماهيرية.
وأكد أن المقاومة تقف إلى جانب الشعب موحداً في الدفاع عن القدس عاصمة دولة فلسطين.
وشدد أبو خالد أن كتائب المقاومة ومعها كافة قوى المقاومة لن تصمت على العدوان الإسرائيلي الأمريكي المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة، داعياً للتوحد في الميدان وتشكيل غرفة عمليات مشتركة ورفع درجة التنسيق بين الأجنحة العسكرية.
وطالب السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتحرر من الارتهان لاتفاق أوسلو العبثي وسحب الاعتراف بإسرائيل، وطي صفحة المفاوضات العقيمة والعبثية، وإطلاق العنان للمقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة في الضفة الفلسطينية والقدس.
وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي قام مقاتلو كتائب المقاومة الوطنية بحرق العلم الأميركي.