الاربعاء 13 ديسمبر 2017 20:34 م بتوقيت القدس
في رده على إعلان قمة التعاون الإسلامي من إسطنبول، القدس الشرقية عاصمة محتلة لدولة فلسطين، ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن "العديد من الدول ستعترف في القدس عاصمة لإسرائيل وسينقلون سفاراتهم إليها".
وزعم نتنياهو خلال تكريم عناصر من الموساد، في بيت رئيس الدولة في القدس، أنه "من الأفضل للفلسطينيين أن يعترفوا في الواقع وأن يعملوا من أجل السلام وليس من أجل التطرف".
وادعى نتنياهو أن "على الفلسطينيين الاعتراف بحقيقة أخرى بشأن القدس، ليس كونها فقط عاصمة لإسرائيل، وإنما بأننا أيضا نحافظ في القدس على حرية العبادة لجميع الأديان، نحن الضامن الوحيد في الشرق الأوسط لهذا الشأن، لا أحد يستطيع ضمان ذلك في الفترة القريبة".
وزعم أن "كل التصريحات الأخرى في هذا السياق لا تثير إعجابنا، في النهاية ستنتصر الحقيقة، والعديد من الدول ستعترف في القدس عاصمة لإسرائيل وسينقلون سفاراتهم إليها".
في المقابل، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال قمة التعاون الإسلامي في إسطنبول ، إن قرار إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، "جريمة كبرى" و"انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة"، وأضاف عباس أن "القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة لدولة فلسطين".
وأكد "الولايات المتحدة لن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل"، وأشار إلى أن "الجماعات المتطرفة قد تستغل قرار ترامب، لتحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني".
هذا وأفاد بيان صدر عن قمة زعماء دول منظمة التعاون الإسلامي، بأن الزعماء يعتبرون قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مؤشرا على انسحاب الولايات المتحدة من دورها كراع للسلام في الشرق الأوسط.
وأعلنت مسودة البيان "القدس الشرقية" عاصمة لدولة فلسطين، ودعت كل الدول للاعتراف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية كعاصمتها المحتلة.
كما جاء في البيان أن الاجتماع رفض التحرك الأميركي وأدانه "بأشد العبارات"، ووصفت القرار الأميركي بأنه "تقويض متعمد لجميع جهود السلام وقوة دافعة للتطرف والإرهاب وتهديد للسلم والأمن الدوليين".